قال محافظ نابلس اللواء أكرم الرجوب إن نابلس ستبقى موحدة في وجه كل المؤامرات التي تحاك ضدها والدسائس الصغيرة التي تستهدف هدوءها وتلاحم أبنائها من مختلف الديانات والانتماءات.

وأضاف الرجوب في بيان صحافي وصل لـ"الوطنيـة نسخة عنه مساء السبت، أن ما جرى أمس الجمعة من إشكالية نجمت عن سلوك طائش وغير مسؤول لأحد سكان مخيم العين ولا يختلف اثنان عاقلان على إدانته ورفضه بكل المعايير والقيم الأخلاقية والدينية والإنسانية والقانونية، يشكل خروجا فاضحا عن منظومة القيم الأخلاقية والوطنية لشعبنا.

وأشاد بأهالي نابلس من أبناء المدينة والمخيمات والأرياف، منوها إلى أهمية السلوك المسؤول والناضج الذي سلكته القوى المجتمعية والمؤسسات والفعاليات في نابلس، التي أبت أن تتحول إشكالية فردية إلى مشاجرة جماعية بين جهتين "مدينة ومخيم".

وأكد أنه لا يمكن أن يتحمل كل أهالي مخيم العين أو سواه مسؤولية سلوك فرد طائش وأرعن، بل يتحمله الشخص نفسه الذي تصرف بطريقة قذرة ولا أخلاقية.

وشدد على أن من يعتقد أن الشريط المسجل الذي تسبب بالمشكلة يستهدف فتيات المدينة ونسائها مخطئ تماما، لأنه طال في الواقع كل النساء والرجال في المخيمات والريف والمدينة، وطال كل مواطن حر ومنتمٍ لشعبه وقضيته في هذه المحافظة، لأنه انتهك بشكل فاضح منظومة القيم الحميدة والنبيلة لأبناء شعبنا الطيبين.

وحذر اللواء الرجوب أهالي محافظة نابلس ومؤسساتها وفعالياتها المجتمعية والوطنية والنقابية والشعبية من محاولة بعض الجهات أو الأفراد استغلال هكذا تصرفات طائشة وسلوك أهوج، لتهييج الشارع والرأي العام بطريقة خبيثة.

وأكد أن نابلس بكل مكوناتها تدرك مرامي وأهداف تلك الألاعيب الهادفة لزرع بذور الفتنة والانقسام في صفوف أبنائها، وسيفوتون الفرصة على المغرضين والمندسين.

وأوضح أن السلطة الوطنية بكل مستوياتها تتابع ما حدث بكل اهتمام ومسؤولية ولن تسمح بأي عبث أو تلاعب قد يطال السلم الأهلي ووحدة نسيج المجتمع في المحافظة، وستلاحق كل من يحاول أو تسول له نفسه في التلاعب بهذا الموضوع الذي نعتبره من الخطوط الحمراء الممنوع تجاوزها أو الاقتراب منها تحت أي اعتبار.

ونوه إلى أن الأجهزة الأمنية تحركت وبسرعة لتطويق الأحداث وقامت بدورها على أكمل وجه في ملاحقة واعتقال كل من تسبب في الإشكالية، وستلاحق كل من يثبت تورطه في هذا العمل الذي يستهدف وحدة النسيج المجتمعي في المحافظة، وزرع الكراهية والبغضاء بين أبناء البلد الواحد خدمة للاحتلال وأذنابه وعملائه.

وقال إن بيان أهالي مخيم العين وقواه وفعالياته الوطنية والمجتمعية الذين استنكروا وبشدة ما جاء في الشريط، ومن وقف وراءه ومساعدة قوى الأمن على اعتقال المتهم إلا شاهد حي على أن نابلس بوحدة أهلها الطيبين ستنتصر على من يتربص بها الدوائر.

المصدر : الوطنية