تستغل أجهزة المخابرات الإسرائيلية حاجة المواطنين للسفر خارج قطاع غزة المحاصر منذ ما يزيد عن 10 أعوام لإسقاطهم في وحل العمالة ومراقبة عناصر المقاومة في غزة وتتبع خطاهم.

وأساليب الاحتلال متعددة لإسقاط الشباب بالعمالة وربطهم بجهاز الموساد واستغلال حاجتهم سواء أكانوا مرضى أو طلاب أو أمور أخرى من أولوليات الاحتلال وأجهزته.

العميل "ي ، أ" البالغ من العمر 31 عاماً وهو متزوج وأب لأربعة أطفال فقد تم إسقاطه في وحل العمالة بعد حاجته للسفر من قطاع غزة.

وكان العميل "ي ، أ" يرغب في مغادرة قطاع غزة هرباً من ملاحقة الأجهزة الأمنية له، والتي كانت تلاحقه لتعاطيه المخدرات والمشاركة في تجارتها وترويجها.

وتواصل العميل "ي ، أ"  مع خالته "م ، أ" الموجودة في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 بهدف مساعدته في مغادرة قطاع غزة وتسهيل له السفر والتنسيق مع الاحتلال، والتي بدورها أبلغته أنه سيتواصل مع شخص هو من سيقوم بمساعدته.

وبعد خمسة أيام تواصل معه ضابط المخابرات الإسرائيلي من خلال الاتصال بالعميل من "رقم خاص" وعرف عن نفسه أنه من طرف خالته وهو ضابط المخابرات، وعرض عليه مساعدته مقابل التعاون معه وتقديم بعض المعلومات عن المقاومة الفلسطينية.

وبالفعل ارتبط العميل (ي ، أ) مع المخابرات الإسرائيلية لمدة خمس أعوام قدم خلالها الكثير من المعلومات عن المقاومة الفلسطينية وعناصرها، واستمر في تخابره إلى أن تم القبض عليه من قبل الأجهزة الأمنية في قطاع غزة.

المصدر : الوطنية