قال رئيس رئيس الوزراء رامي الحمد الله، اليوم الثلاثاء إن الحكومة عملت في أعتى الظروف وفي ظل تراجع المساعدات والمنح الدولية، لتعزيز صمود المواطنين ومواصلة مسيرة البناء والتنمية.

وأكد الحمدالله الحمد الله خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس في مدينة رام الله أن الحكومة سعت جاهدًا لأن تكون متواجدة وفاعلة في قطاع غزة لإعادة إعماره ونجدة أهله.

وطالب الحمدالله من فرنسا ومن دول العالم بالضغط على إسرائيل وإلزامها برفع حصارها عن قطاع غزة، لتمكين جهود إعادة الإعمار وضخ المشاريع والخدمات إليه، وانتشال أهلنا فيه من الفقر والبطالة والمرض والتلوث".

وقال "لقد أَطلعتُ دولته خلال اجتماعنا على الظروف الإنسانية القاسية هنا في فلسطين، والمخاطر الحقيقية التي تتهدد مستقبل العملية السياسية جرّاء استمرار الاحتلال الإسرائيلي وممارساته القمعية وإرهاب مستوطنيه، لاسيما وأن الحكومة الإسرائيلية تجنح نحو المزيد من التطرف والعنصرية، ويبث قادتها التحريض والكراهية ضد شعبنا".

وأضاف أن "إسرائيل" مستمرة في توسعها الاستيطاني، وتصادر المزيد من الأرض والموارد، وتعتقل في سجونها ومعتقلاتها نحو سبعة آلاف أسير فلسطيني، بينهم أكثر من ثلاثمائة طفل وقاصرٍ، وأسرى مضربون عن الطعام، وتستمر في حصارها الخانق المفروض، منذ عشرة أعوام، على حوالي مليوني فلسطينيّ هم سكان قطاع غزة المكلوم.

وأوضح أن الاحتلال يسمح لجنوده ومستوطنيه بارتكاب أعمال القتل والتنكيل بالإضافة إلى هدم البيوت والمنشآت، بما فيها تلك الممولة من المجتمع الدولي، وفرض مخططات التهجير والترحيل القسريّ على شعبنا في القدس والأغوار وسائر المناطق المسماة (ج) التي تتعرض لأقسى وأسوأ أشكال المعاناة والهدم والاقتلاع.

وأكدت الحمدالله لرئيس الوزراء فالس، أن إمعان إسرائيل في كل هذه الانتهاكات، والتي تشكل بمجملها جزءا من سياسة العقوبات الجماعية التي تمارسها، إنما يقوض حل الدولتين وينتهك بشكل صارخ القانون الدولي ومبادئ حقوق الإنسان والاتفاقيات الموقعة".

ونثمن عاليا الجهود الكبيرة التي تضعها فرنسا لإنجاح عقد مؤتمر دولي للسلام، ولوضع القضية الفلسطينية في مكانها الصحيح، في المحافل الدولية، وبين دول العالم، لتتحمل جميعها مسؤولياتها القانونية والأخلاقية والتاريخية في إنهاء الاحتلال الإسرائيليّ وتجسيد سيادتنا الوطنية على كامل الأرض المحتلة منذ عام 1967، في دولة فلسطين المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية.

من جهته، شكر رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس، الحمد الله على الاستقبال، مؤكدا عمق العلاقات الودية، والروابط التي توحد فرنسا وفلسطين، ومتانة العلاقات الثنائية.

وأشار إلى جهود فرنسا في حشد المجتمع الدولي لإطلاق عملية السلام، وانه أكد للحمد الله ان فرنسا حساسة جدا لدعم الفلسطينيين للمبادرة الفرنسية لأن السلام ضروري لأمن واستقرار المنطقة.مشددا على أن التوسع الاستيطاني يضعف كل يوم وجهة نظر إقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة.

وشدد رئيس الوزراء الفرنسي على استمرار دعم فرنسا للحكومة والمؤسسات الفلسطينية لا سيما دعم بناء البنى التحتية، والدعم المالي المباشر، معربا عن أمله في استمرار التعاون المشترك لصالح حل الدولتين.

وقبيل انعقاد المؤتمر الصحفي المشترك، تم توقيع اتفاقية دعم برعاية وحضور رئيس الوزراء رامي الحمد الله، ونظيره الفرنسي مانوريل فالس، لصالح تمويل إدارة مشروع مياه الصرف الصحي في الخليل بقيمة 13 مليون يورو، واتفاقية دعم بقيمة 500 ألف يورو، لصالح الدراسات والمساعدات الفنية من قبل الوكالة الفرنسية للتنمية لتنفيذ مشاريع مستقبلية في فلسطين، وقعهما عن الجانب الفلسطيني وزير المالية شكري بشارة، وعن الجانب الفرنسي مدير وكالة التنمية الفرنسية في فلسطين برونو جيويه، والقنصل الفرنسي العام في القدس هرفي ماجرو.

كما تم توقيع اتفاقية دعم مالي مباشر للحكومة الفلسطينية بقيمة 8 ملايين يورو، وقعها عن الجانب الفلسطيني وزير المالية شكري بشارة، وعن الجانب الفرنسي القنصل الفرنسي العام في القدس هرفي ماجرو. وقدم الحمد الله الشكر لفرنسا على دعمها المالي المباشر ودعم عدد من القطاعات الحيوية.

إلى ذلك، توجه رئيس الوزراء رامي الحمد الله، مع نظيره الفرنسي مانويل فالس، إلى مقر الرئاسة برام الله، لوضع إكليل من الزهور على ضريح الشهيد الراحل ياسر عرفات، وكان في استقبالهم أمين عام الرئاسة الطيب عبد الرحيم.



رئيس الوزراء رامي الحمد الله خلال استقباله رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس. 2

رئيس الوزراء رامي الحمد الله خلال استقباله رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس. 23

رئيس الوزراء رامي الحمد الله خلال استقباله رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس. 232

رئيس الوزراء رامي الحمد الله خلال استقباله رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس.

المصدر : الوطنية