قالت منظمات دولية عاملة في غزة إنها يجب ألا تفشل في تحقق الرؤية التي تتطلع لجعل غزة مكاناً يمكن العيش فيه، وجعلها حجر أساس للسلام والأمن للجميع في المنطقة. وأعربت 30 وكالة إغاثية في بيان صحفي مشترك وصل الوطنيـة نسخة عنه الخميس، أنها قلقة بسبب التقدم المحدود في إعادة بناء معيشة الذين تضرروا جراء الحرب الأخيرة على قطاع غزة ومعالجة الأسباب الجذرية للصراع. وأكدت على أن "العملية السياسية، إلى جانب الاقتصاد، مصابان بالشلل، وتدهورت الظروف المعيشية". وأوضحت أن ما يقرب من 100,000 فلسطيني مهجرين هذا الشتاء، يعيشون في ظروف صعبة في المدارس وأماكن إيواء مؤقتة غير مجهزة للإقامة لفترة طويلة، حيث ويستمر انقطاع الكهرباء لفترة تصل إلى 18 ساعة يومياً. وأضافت "يزيد استمرار عدم دفع مرتبات موظفي القطاع العام وعدم إحراز تقدم في تشكيل حكومة الوحدة الوطنية من التوترات. ومع فرض قيود شديدة على التنقل والحركة، فإن غالبية سكان القطاع محاصرون في القطاع الساحلي دون أي أمل في المستقبل". وأشارت إلى افتقار الأطفال الحصول على تعليم جيد، إذ يحتاج ما يزيد على 400,000 منهم الى دعم نفسي عاجل. وتابعت "لا يقدم المجتمع الدولي مساعدات كافية لغزة، ولم يصل إليها سوى القليل من مبلغ 5.4 مليار دولار تعهد المانحون بتقديمها في مؤتمر القاهرة". وحمّلت إسرائيل المسؤولية الرئيسية تجاه هذه الأوضاع، مؤكدة على وجوب أن تمتثل لالتزاماتها بموجب القانون الدولي. ودعت إسرائيل لإنهاء إنهاء الحصار بشكل كامل ضمن الإطار الذي حدده قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1860 (الصادر في عام 2009). ولفتت إلى وجوب تعزيز وقف إطلاق النار الهش، بالإضافة لاستئناف المفاوضات للتوصل إلى تسوية شاملة للنزاع الإسرائيلي الفلسطيني. ونادت مصر بفتح معبر رفح للحالات الإنسانية الأكثر إلحاحاً، ويجب ترجمة تعهدات المانحين إلى مدفوعات نقدية.

المصدر :