أكد مجلس الوزراء الفلسطيني، أن محاولات الحكومة الإسرائيلية لإجهاض المبادرة الفرنسية تشير إلى أن إسرائيل مصممة على إفشال أي مبادرة أو جهود دولية، و الاستمرار في ترسيخ احتلالها ومواصلة مخططاتها الهادفة لإحكام مشروعها الاستيطاني والاستعماري في الضفة الغربية.

وقال المجلس خلال جلسته الأسبوعية التي عقدها اليوم الثلاثاء في مدينة رام الله برئاسة رئيس الوزراء رامي الحمد الله، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي يواصل سياسة التضليل والخداع بالدعوة إلى مفاوضات مباشرة دون التزام بوقف الاستيطان، وبأسس ومرجعية واضحة لعملية السلام تستند إلى الشرعية الدولية والقانون الدولي.

واستنكر المخططات الإسرائيلية بشأن الشروع بأعمال التنقيب لاستخراج البترول من منطقة البحر الميت، مؤكداً على حق الشعب الفلسطيني في مياهه وموارده الطبيعية، محذراً من  خطورة المرحلة الحالية التي ستحاول فيها الحكومة الإسرائيلية استغلال الأوضاع الإقليمية، وانشغال الولايات المتحدة بالانتخابات والمجتمع الدولي بمختلف قضايا العالم، لتصعيد جرائمها ضد الشعب الفلسطيني ولتنفيذ مخططاتها.

وأضاف:" مبادرة المستوطنين تمرير مشروع قانون لضم الضفة الغربية بدعم من نتنياهو وائتلافه المتطرف، هو تأكيد على أن الحكومة الإسرائيلية لن تدخر أي جهد لتقويض وإفشال جميع الجهود الدولية الرامية إلى إحياء مفاوضات جدية وحقيقية لحل الصراع، لرفضها الإقرار بحقوق شعبنا التي أقرتها الشرعية الدولية".

ذكرى النكبة

 وأكد المجلس على أن الوفاء لمعاناة اللاجئين ولحقوقهم يستدعي منا جميعا تحقيق المصالحة الوطنية، وإنهاء الانقسام وإعادة اللحمة بين جناحي الوطن، واستنهاض طاقات شعبنا لتوفير المزيد من مقومات الصمود والبقاء في مواجهة مخططات الاستيطان والتشريد والاقتلاع، والبناء في مواجهة الهدم والتدمير، وحماية وصون هويتنا الوطنية، ومواصلة الكفاح لإنهاء الاحتلال وإنجاز الاستقلال.

 ودعا المجلس كافة فئات الشعب الفلسطيني إلى أوسع مشاركة فاعلة في مختلف الفعاليات التي ستقام بهذه الذكرى، إضافة إلى شد الرحال  إلى المسجد الأقصى المبارك يوم غد الأربعاء بمناسبة ذكرى الإسراء والمعراج، والتواجد المستمر والمرابطة في المسجد وساحاته لإحباط مخططات سلطات الاحتلال العدوانية التي تستهدف المسجد الأقصى والمدينة المقدسة.

اليوم العالمي للصحافة

من جهة ثانية، استنكر مجلس الوزراء في جلسته الأسبوعية  قرار محكمة الاحتلال الإسرائيلية، بتحويل الأسير الصحفي عضو الأمانة العامة لنقابة الصحفيين الفلسطينيين عمر نزال للاعتقال الإداري لمدة أربعة شهور.

 وطالب  كافة المؤسسات الإعلامية الدولية إلى إعلاء صوتها تجاه استمرار سلطات الاحتلال باعتقال 19 صحفياً فلسطينياً وتجاه الهجمة الإسرائيلية المنظمة التي تستهدف الصحافيين والمؤسسات الصحفية والإعلامية.

 كما طالب المجتمع الدولي بالتدخل الفوري للضغط على إسرائيل للإفراج عن الأسير سامي الجنازرة المضرب عن الطعام منذ 62 يوماً.

جثامين شهداء انتفاضة القدس

جدد المجلس مطالبته بالإفراج عن جثامين ثمانية عشر شهيداً، منهم خمسة عشر شهيداً مقدسياً، التي تحتجزها سلطات الاحتلال منذ نحو نصف عام، حيث تبذل القيادة الفلسطينية أقصى الجهود وعلى مختلف الأصعدة لاسترداد جثامين الشهداء كافة، مؤكداً على رفضه لاستمرار انتهاك كرامة الشهداء وحرمة الموت الذي يمثل الاستمرار في احتجازها انتهاكاً صارخاً لمبادئ حقوق الإنسان واتفاقيات جنيف، ولجميع القوانين والمواثيق والأعراف الدولية والأخلاقية، وفق قوله.

 

المصدر : الوطنية