عقدت اللجنة المركزية لحركة فتح اجتماعا لها، مساء الاثنين، بمقر الرئاسة في مدينة رام الله، برئاسة الرئيس محمود عباس.

وقال الناطق الرسمي باسم حركة فتح نبيل أبو ردينة إن الرئيس أطلع أعضاء المركزية، على نتائج جولته السياسية الأخيرة، التي شملت المشاركة في القمة الإسلامية في اسطنبول، وجولته إلى باريس وموسكو وبرلين ونيويورك والتي هدفت إلى حشد الدعم الدولي لخلق مسار متعدد جديد لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي من خلال المبادرة الفرنسية.

وأضاف أبو ردينة أن اللجنة جددت ترحيبها ودعمها للمبادرة الفرنسية، بدءا بعقد اجتماع لمجموعة الدعم الدولية في نهاية الشهر الحالي.

وأكد أن اللجنة المركزية شكلت لجنة منها لبدء الحوار مع جميع الفصائل والقوى، ووضع الأسس الكفيلة بمواجهة المخاطر التي يتعرض لها المشروع الوطني.

 وشدد على أهمية الاسراع بعقد المؤتمر الدولي، وخلق الآلية المناسبة لإنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطين على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس.

وأضاف أبو ردينه أن المشاورات مستمرة مع كافة الأطراف الدولية، وعلى رأسها اللجنة الرباعية الوزارية العربية المنبثقة عن الجامعة العربية من أجل تحديد محتوى وتوقيت طرح مشروع قرار مجلس الأمن الدولي حول الاستيطان.

وأشار إلى أن اللجنة المركزية أكدت أهمية الاستمرار في انضمام دولة فلسطين إلى المنظمات والمعاهدات الدولية، مشيدة بتوقيع الرئيس محمود عباس على اتفاقية باريس للتغير المناخي في نيويورك، التي أصبحت فلسطين عضوا كاملا فيها.

وفيما يتعلق بعدم التزام الاحتلال بالاتفاقات الموقعة، قال أبو ردينه، :" إن اللجنة المركزية ناقشت آليات وسبل تنفيذ قرارات المجلس المركزي ضمن برنامج وطني شامل للمرحلة المقبلة، يعمل على حفظ الحقوق الفلسطينية.

وأضاف أقرت اللجنة مجموعة من التوصيات لعرضها على اجتماع اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية بهذا الشأن.

وقال :" إن اللجنة المركزية أكدت أهمية الإسراع في عقد المجلس الوطني الفلسطيني بأسرع وقت ممكن، وأن المشاورات ستستمر مع كافة الفصائل من أجل بحث كافة التفاصيل لإنجاحه، وذلك لمواجهة التحديات المفروضة على قضيتنا وشعبنا.

وأكدت اللجنة المركزية استمرار الجهود والاستعدادات لعقد المؤتمر السابع للحركة، وذلك تعزيزا لدور الحركة في المشروع الوطني الفلسطيني.

وأشارت اللجنة المركزية إلى ضرورة إنجاز الوحدة الوطنية باعتبارها مصلحة وطنية عليا، وتعزيز وجود وعمل حكومة التوافق الوطني في قطاع غزة إلى حين تشكيل حكومة وحدة وطنية تلتزم ببرنامج منظمة التحرير الفلسطينية، وتعمل بصلاحيات كاملة لتوحيد شطري الوطن، والاعداد لإجراء الانتخابات العامة، وحل كافة القضايا العالقة لإنهاء الانقسام.

 ودعت حركة حماس إلى التجاوب مع كافة الجهود المبذولة وإعلاء المصالح العليا للشعب.

وأشادت اللجنة المركزية بالعملية الديمقراطية التي شهدتها جامعات الوطن، والتي عبرت عن نهج الحركة الديمقراطي التعددي، معربة عن فخرها واعتزازها بجميع الطلبة الذين مارسوا حقهم الديمقراطي، باعتباره ركيزة من ركائز العمل الوطني وترسيخاً لمفهوم التعددية وقبول نتائج صناديق الاقتراع.

وأكدت اللجنة المركزية وقوفها الكامل مع الأسير سامي الجنازرة المضرب عن الطعام منذ 62 يوما، وبقية الأسرى والمعتقلين، مطالبة حكومة الاحتلال بالإفراج عن كافة الأسرى والمعتقلين، ومشددة على عدم شرعية الاعتقال بشكل عام، والإداري بشكل خاص.

المصدر : وفا