قال عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية طلال ألو ظريفة إن محصلة كل الحوارات الثنائية بين حركتي فتح وحماس تؤشر على مراوحة المصالحة في نفس المكان، وواقع غزة الاقتصادي والاجتماعي وصل إلى الدرك الأسفل.

وأضاف أبو ظريفة في تصريح له عبر صفحته "الفيسبوك" الثلاثاء" بعد مرور عامين على اتفاق الشاطئ واقتراب عامين على تشكيل حكومة التوافق الوطني تنحدر نسبة البطالة والفقر إلى مستويات هي الأعلى في دول الجوار ولا معالجات جادة لإفرازات الانقسام " الكهرباء – الاعمار – فتح المعابر – الحصار – الموظفين – تفريغات 2005 والمقطوعة رواتبهم وموظفي البطالة".

وأكد أن بقاء الانقسام على هذا الحال وعدم التقدم بملفات المصالحة خطوة جدية نحو الأمام تعود لجملة من الأسباب لازالت قائمة.

  وأوضح أن الاستعصاءات لم تفلح جولات الحوار الثنائي بين طرفي الانقسام من معالجة الأسباب ولا فكفكة الاستعصاءات، فبات من الضروري إجراء مراجعة لهذا الواقع المر.

وأضاف أن استعادة الوحدة شأن وطني يتطلب مشاركة وشراكة الكل الوطني في إطار جولات حوار شامل من خلال اجتماع الإطار القيادي المؤقت للمنظمة أو حوار بمشاركة القوى الموقعة على اتفاق 4/5/2011 لإزالة كل الاستعصاءات من طريق المصالحة.

ودعا أبو ظريفة إلى وضع آليات تمكن من تنفيذ الاتفاقيات السابقة بعيداً عن الحسابات الفئوية الضيقة أو الحسابات الإقليمية أو الدولية بما فيها إسرائيل أو التأثير لأصحاب المصالح التي تتعارض المصالحة وإنهاء الانقسام مع مصالحهم.

وطالب بتغلب المصلحة الوطنية على أية مصالح للوصول إلى حكومة وحدة وطنية توحد المؤسسات وتحضر لانتخابات شاملة رئاسية وتشريعية وفقاً لمبدئ التمثيل النسبي الكامل وتعالج القضايا الاقتصادية والاجتماعية من خلال انتهاج سياسة اقتصادية تعزز مقومات الصمود.

وأكد ان إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة يفتح الطريق للوصول إلى استراتيجية وطنية بديلة قادرة على مجابهة الاحتلال من خلال تطوير الانتفاضة الشبابية إلى انتفاضة شعبية شاملة ومواجهة كل التحديات بصف فلسطيني موحد .

المصدر : الوطنية