اتصل ضابط المخابرات الإسرائيلي على العميل "ن –ع" في ساعات الصباح الباكر، ليخبره بالمهمة المستحيلة والتي يجب على الأخير تنفيذها.

ويقول "ن-ع"، إن ضابط المخابرات اتصل به ليخبره بأنه وجد الحل من أجل الحصول على معلومات من جهاز حاسوب متنقل لأحد عناصر المقاومة. بحسب موقع المجد الأمني.

لم يفهم "ن-ع" ماذا يقصد الضابط فلم يستيقظ بعد من نومة جيداً وقبل أن يسأله عن ماذا يتحدث، قال له وجدت كيف يمكن أن نُوقع قريبك المقاوم سأُرسل لك فلاش من خلال نقطة ميتة لتضعها في جهازه ..!! والتفاصيل لاحقاً ثم اغلق الخط.

شعر "ن-ع" بأن ضابط المخابرات يهذي كيف سنضع الفلاش ميموري في حاسوب المقاوم الغير متصل بالإنترنت وغير مسموح لأحد استعماله والمحمي بكلمة مرور. إنها مَهمة أشبه بالمستحيلة فالمقاوم يتخذ كل التدابير الأمنية التي تحول دون الوصول إلى جهازه أو اختراقه.

وفي بحر حيرة المتخابر "ن-ع" تلقي إتصال في آخر النهار من الضابط يطلب منه إستلام الفلاش من النقطة التي حددها له، لكن السؤال الأهم كيف يوصل "ن-ع" الفلاش بجهاز المقاوم..!!.

وقال الضابط للعميل "ن-ع" الأن إن المهمة صعبة، ولكن كل ما عليك فعله هو أن تطرق باب قريبك المقاوم وتطلب منه المساعدة بأن يقوم بفحص فلاشك لأنه تعذر فتحة على جهازك، فهو يحتوي على ملفات هامة أنت بحاجة اليها".

وبالفعل انطلت الحيلة على المقاوم ووضع الفلاش في جهازه الخاص ليقوم بفحصة.. تمت العملية بنجاح..

وقال العميل "ن-ع" إنه من خلال وضع الفلاش ميموري في حاسوب قريبة المقاوم، قامت المخابرات الصهيونية على الفور بسحب جميع ملفات الجهاز حسب ما قيل له من ضابط التشغيل.

وقد رجح خبير التقنيات في موقع "المجد الأمني" إحدى وجهين للعملية اولاها أن الفلاش يمتلك سعه تخزينية عالية ويحتوي برمجيات تستطيع سحب كامل ملفات الجهاز بشكل سريع جداً، وهو شبيه بما حدث عند اختراق المفاعل النووي الإيراني، أو أن الفلاش ميموري يتضمن برمجيات خاصة تستطيع إيصال الحاسوب بالإنترنت بشكل او بأخر ومن ثم سحب كامل البيانات عن بعد، وأضاف الخبير أنه في كلتا الحالتين تم سحب بيانات الجهاز ولعل الأرجح استخدام التقنية الأولى لأن ضابط المخابرات طلب من المتخابر "ن-ع" استعادة الفلاش على وجهه السرعة بعد ان أنجز مهمته.

المصدر : وكالات