اختتم رئيس الوزراء رامي الحمد الله زيارته للجزائر مساء الثلاثاء، بلقاء رئيس مجلس الامة عبد القادر بن صالح، حيث اطلعه على اخر التطورات السياسية وانتهاكات الاحتلال خاصة تصاعد الاستيطان ومصادرة الاراضي.

واكد الحمد الله خلال اللقاء ان الشعب الفلسطيني والجزائري شعب واحد، وان الجزائر من اول الدول التي دعمت حق الفلسطينيين في الدولة والاستقلال، مشددا على متانة العلاقات الاخوية التي تربط البلدين، ناقلا تحيات الرئيس محمود عباس وابناء شعبنا لبن صالح والشعب الجزائري الشقيق.

ووضع الحمد الله بن صالح في صورة جهود القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس في المحافل الدولية لوقف الاستيطان، وايجاد مسار جديد للسلام على اساس الشرعية الدولية، الى جانب الجهود المبذولة من قبل الرئيس لتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية.

كما اطلع الحمد الله رئيس مجلس الامة على جهود الحكومة في اعادة اعمار غزة، رغم شح الامكانيات وتخلّف عدد من الدولة المانحة عن التزاماتها التي قطعتها خلال مؤتمر القاهرة لإعادة الاعمار، مؤكدا استمرار الحكومة في حشد الدعم الدولي اللازم لصالح اعمار غزة.

وأشار الحمد لله إلى المؤتمر الذي عقدته الحكومة مع الدول المانحة في رام الله مؤخرا لحثهم على الالتزام بتعهداتهم، لتسريع الاعمار خاصة في ظل استمرار الحصار الاسرائيلي لغزة والعقبات في وجه ادخال مواد البناء إلى غزة.

من جهته، رحب بن صالح بالحمد الله وزيارته والوفد المرافق، مؤكدا على عمق العلاقات الاخوية بين البلدين، مشددا على ان الجزائر كانت وما زالت وستبقى داعمة للفلسطينيين وحقهم في الحرية والخلاص من الاحتلال. مشيرا إلى ان الجزائر تبذل كافة الجهود لا سيما من خلال مجلس الامة على صعيد البرلمانات والاتحادات الدولية المختلفة لدعم الفلسطينيين.

وكان في وداع الحمد الله والوفد الفلسطيني المرافق، رئيس الوزراء الجزائري الوزير الاول عبد المالك سلال ووزير المجاهدين الطيب زيتوني، وسفير فلسطين في الجزائر د. لؤي عيسى وطاقم السفرة هناك، حيث استعرض الحمد الله حرس الشرف الجهوري الجزائري، وعبر عن شكره وتقديره لنظيره الجزائري، وتمنى له ولشعب الجزائر الشقيق التوفيق والتقدم والازدهار.

المصدر : الوطنية