قررت المملكة الأردنية اليوم الاثنين، وقف تركيب كاميرات داخل المسجد الأقصى المبارك.

وقال رئيس الوزراء الأردني عبد الله النسور لوكالة الأنباء الأردنية "بترا": "إن مشروع تركيب الكاميرات في المسجد المبارك لم يعد توافقيًا، وقد يكون محل خلاف، وبالتالي فقد قررنا التوقف عن المضي في تنفيذه بسبب ردود أفعال أهلنا في فلسطين المتوجسة من المشروع والمشككة في مراميه وفي أهدافه".

وأضاف: إننا نحترم آراء جميع إخوتنا في فلسطين ونؤكد دومًا دعمنا الكامل والتاريخي لخيارات وتطلعات الشعب الفلسطيني وسيادته على ترابه الوطني ومن ضمنه الحرم القدسي، ووقوفنا الى جانبه في كل الظروف والأحوال".

وتابع النسور قوله: "كان الهدف الأساسي من التوجه والطرح الأردني لنصب كاميرات الأقصى، في ساحاته وليس داخل المساجد، هو رصد وتوثيق الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة للأماكن المقدسة بكامل مساحته البالغة 144 دونمًا".

وأمضى يقول: "الكاميرات كانت ستجني فوائد قانونية وسياسية وإعلامية في مواجهة الاعتداءات المتكررة على حرمة المقدسات التي كان يتنصل منها الإسرائيليين بسبب عدم توثيقها، إضافة إلى الفائدة الكبرى حيث ستزيد من ربط المسلمين في كافة أصقاع العالم بالأماكن المقدسة وتزيد من تعاطفهم ودعمهم لها.

وأشار رئيس الوزراء الأردني إلى أن "إسرائيل" حاولت في البداية عرقلة المشروع بأساليب مختلفة "إلا أننا تغلبنا عليها".

وكانت وزارة الأوقاف الأردنية، باشرت الشهر الماضي بإعداد وتجهيز 55 قاعدة فنية ووصلات كهربائية مخصصة لتركيب 55 كاميرا بساحات المسجد المبارك، وفقًا لوزير الأوقاف الأردني هايل داود.

المصدر : بترا