نشرت دراسة استندت إلى بيانات مركز المناخ الوطني التي جُمعت من محطات الأرصاد الجوية في جميع أنحاء الولايات المتحدة، كان تغير المناخ الذي يتسبب بالمزيد من الأيام الحارة للغاية، أحد المؤثرات التي خفضت من معدلات المواليد في الولايات المتحدة.

ومن السهل أن يُخمن المرء كيف تسير الأمور عندما يسود الفتور في غرفة النوم لأن الجو أصبح ساخنا في الخارج. فإن مجرد الشعور بعدم الارتياح يمكن أن يخفض ما يسميه الباحثون بـ"معدل العلاقات الجنسية"، وفق ما نشره موقع سي أن أن.

ولكن الدراسات تشير إلى أن ارتفاع درجات الحرارة أيضا يضر بالصحة الإنجابية، من خلال إضعاف وظائف الحيوانات المنوية، والحد من مستويات هرمون التستوستيرون والتدخل في عمليات الحيض.

ورغم أن عدد المواليد في الولايات المتحدة ارتفع في العام الماضي للمرة الأولى منذ عام 2007، كان معدل المواليد في انخفاض لمدة قرن على الأقل. وتقترح هذه الدراسة الجديدة أن ارتفاع درجات الحرارة أحد العوامل التي ساعدت على ذلك.

ووجد الباحثون أنه عن كل يوم ارتفعت فيه درجة الحرارة فوق 27 درجة مئوية بين عامي 1931 و2010، كان هناك تراجع بنسبة 0.4 في المائة في عدد المواليد بعد تسعة أشهر من مرور ذلك اليوم.

وتأثير يوم واحد من تلك الأيام هو انخفاض في عدد المواليد بما يعادل نحو 1165 طفل في جميع أنحاء الولايات المتحدة.

وعلى مدى فترة أكبر، قد يعني هذا تراجعا في عدد المواليد في الولايات المتحدة كل عام بمعدل 100 ألف طفل، استنادا إلى نماذج التغير المناخي التي تتنبأ بإن عدد الأيام الحارة حقا سيزيد عن العدد الحالي.

كما قال أستاذ مشارك في علم الاقتصاد في جامعة تولين الأمريكية ألان باريكا: "لن أقول إنها نهاية الحضارة الإنسانية، ولكن أود أن أقترح أنه سيكون إضافة إلى تكلفة تغير المناخ".

 

المصدر : وكالات