كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية، عن أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو ووزير الجيش الإسرائيلي موشيه يعلون، صادقا  الشهر الماضي على بناء مئات الوحدات الاسكانية الجديدة في مستوطنات الضفة الغربية، بعضها مستوطنات معزولة.

ويأتي قرار دفع مخططات جديدة في المجلس الأعلى للتخطيط والبناء في الادارة المدنية بعد تجميد هادئ استمر حوالي سنة.

ففي مستوطنة "هار براخا" التي يسكنها الكثير من أعضاء حزب الليكود، صودق على بناء 54 وحدة اسكان جديدة على مساحة 6 دونمات.

وفي مستوطنة "ربابا" صودق على بناء 17 وحدة، وفي "غاني موديعين" المعدة للجمهور المتدين، صودق على بناء 48 وحدة على مساحة 20 دونم.

كما صودق على بناء 34 وحدة اسكان اخرى في مستوطنة "تكوع"، وفي مستوطنة "نوكديم" صودق على توسيع المستوطنة على أراضي صحراء يهودا واخلاء 69 بناء متنقل واقامة 70 وحدة اسكان جديدة.

وفي مستوطنة "غبعات زئيف" صودق على بناء 76 وحدة. وينضم هذا القرار الى قرار صدر في الشهر الماضي، ببناء 24 وحدة في "كريات اربع" و98 وحدة في "نيريا".

وقال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، إن القرار الاسرائيلي يدعم الموقف الفلسطيني والحاجة للتوجه الى مجلس الأمن الدولي لتبني قرار يشجب الاستيطان.

وأضاف عريقات، المتواجد في تركيا في اطار جولة من المحادثات مع قادة عدد من الدول، ان "القرار الاسرائيلي يحتم الشجب ومحاسبة المسؤولين في الحكومة الاسرائيلية امام التنظيمات الدولية المناسبة". وحسب أقواله،

وقال رئيس مجلس السامرة، يوسي دغان، معقبا على القرار: "يؤسفني القول ان هذه البشرى ليست بشرى، كنت اتمنى لو كان هذا النشر صحيحا، ولكن المقصود المصادقة على وضع قائم. هذه مسخرة". وحسب أقواله،

وأضاف  "المستوطنات لا تستطيع مواصلة الوقوف على الحياد حين يجري تقييد أياديها وتجميدها ومنعها من النمو. اطالب الحكومة بالاستيقاظ وتطبيق التفويض الذي اقيمت باسمه، والمصادقة على البناء في كل انحاء الدولة، بما في ذلك يهودا والسامرة والقدس".

وقالت حركة "سلام الآن" إن حكومة اسرائيل تغرس أصابعها في أعين الفلسطينيين والعالم ومرة اخرى تستثمر ملايين الشواقل في بناء بيوت في قلب المناطق.

وكان مجلس التخطيط الأعلى في الادارة المدنية قد صادق في كانون الثاني الماضي، على بناء 153 وحدة جديدة في مستوطنات الضفة.

المصدر : الوطنية