قال مدير هيئة المعابر والحدود في قطاع غزة ماهر أبو صبحة إن استمرار أزمة معابر القطاع سببه صراع داخلي في السلطة الفلسطينية برام الله. وأشار خلال برنامج "مكاشفات" الذي نظمه مركز سمارت ميديا برفح الثلاثاء، إلى وجود أزمة حقيقية بين تياري الرئيس محمود عباس والنائب المفصول من حركة فتح محمد دحلان من جهة، وهيئة المعابر التابعة لرام الله حول عمل المعابر من جهة ثانية. وأوضح أن وكيل وزارة الشؤون المدنية في غزة ناصر السراج "حاول أن يتفاهم مع السلطة لإيجاد آلية عمل للمعابر بوجود أمن حكومة غزة السابقة، لدوره في حفظ الأمن، إلا أن الرد كان سلبيا". وأكد أن الوعود التي تلقاها من نائب رئيس الحكومة زياد أبو عمرو خلال زيارته لغزة قبل أكثر من شهرين، ذهبت أدراج الرياح ولم ينفذ منها شيء، مؤكدا أن الحمد الله أبلغ حركة حماس برفضه تدخل أبو عمرو في ملف المعابر بحجة أنه ليس من اختصاصه. وشدد أبو صبحة على أن حل أزمة المعابر يحتاج قرارًا سياسيًا من الرئيس عباس، مجددا تأكيده جهوزيتهم لتسليم المعابر على أساس الشراكة والعمل المشترك مع العاملين السابقين، ورفض سياسية إقصاء الموظفين. ولفت أبو صبحة إلى عدم وجود أي مواعيد لفتح معبر رفح للمسافرين أو المعتمرين خلال الأيام المقبلة، فيما أشار إلى تحسُّن وضع السفر عبر معبر بيت حانون شمالي القطاع. وذكر أن الاتصالات مع مصر شبه منقطعة حاليا، متوقعًا فتح المعبر في أي لحظة. واعتبر أن أسوأ الأحوال التي مرت على عمل المعبر، هي التي تبعت اتفاق الشاطئ.

المصدر :