أدانت فصائل فلسطينية اليوم الأربعاء إحراق مجموعة من المستوطنين مسجد "الهدى" بقرية الجبعة جنوب غرب بيت لحم جنوب الضفة الغربية وكتابة شعارات عنصرية على جدرانه. وقال الناطق باسم حركة "حماس" سامي أبو زهري : لـوكالة "الوطنيـة" إن "إحراق المسجد صورة حقيقة للإرهاب الاسرائيلي المُمارس بحق الشعب الفلسطيني" وطالب أبو زهري كافة شرائح المجتمع الفلسطيني المتواجدين في الداخل المحتل والضفة الغربية وقطاع غزة بحراك شعبي تنديدًا بأفعال المستوطنين الشعواء ولمواجهة التدنيس المستمر . من جانبه، أكدت حركة الجهاد الإسلامي في بيان وصل "الوطنيـة" نسخة عنه أن استهداف المساجد هي سياسة انتهجها الاحتلال منذ تدنيسهم للمدن والقرى الفلسطينية عام 1948. وحذرت الجهاد في بيانها الاحتلال من تداعيات نوايا "بنيامين نتنياهو" من اقتحام الحرم الإبراهيمي الشريف في إطار تحشيد الناخبين للتصويت إليه. من جهتها، اعتبرت لجان المقاومة الشعبية حرق المسجد جريمة تكشف حقد الاحتلال على كل ما هو مقدس، مؤكدة أن شعبنا الفلسطيني لن يستسلم لغطرسة الاحتلال. واعتبر اللجان أن إحراق المسجد يتقاطع مع قرار محكمة الاحتلال بالسماح للأحزاب بنشر الرسوم المسيئة لرسولنا الكريم ولاستمرار للحرب الدينية من قوى التطرف والإرهاب. بدوره، حذر نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية قيس عبد الكريم "أبو ليلى" من خطورة الانتهاكات المتواصلة والمكثفة التي يتمادى بها المستوطنون المتطرفون وكان أخرها إقدام مجموعة متطرفة على إحراق مسجد الهدى وتخطيط شعارات عنصرية. وقال النائب "في ظل تصاعد اعتداءات المستوطنين بشكل كبير  بات من الضروري تعميم فكرة لجان الحراسة الشعبية على كافة المناطق بهدف حماية الممتلكات والتصدي لهجمات قطعان المستوطنين.

المصدر :