قرر حمدي أبو شرخ شراء قطعة أرض في منطقة بيت حانون شمال قطاع غزة، وحمل في جيبه مبلغ من المال يقدر بـ 50 ألف شيقل، إلا أنه عاد محمولاً على الأكتاف دون الأموال.

وتقول عائلة أبو شرخ التي تشرح تفاصيل الجريمة، إن ابنها المغدور توجه برفقة زوج ابنته من عائلة صقر إلى بيت عائلة (م.ص.ك) لكي يطلب منه أن يكون شاهداً على دفع المبلغ المالي لصاحب الأرض.

وأضافت العائلة أن حمدي توجه إلى منزل عائلة (ك) لحاجته لوسيط فيها الذي يتم من خلاله معاينة الأرض المنوي شرائها، وبعد وصوله لبيت العائلة طلب (م.ص.ك) من اثنين من أولاد عمه شراء عشاء، لإتاحة الفرصة أمامه لارتكاب الجريمة.

وبعد ذهابهما لشراء العشاء اصطحب (ن.ك)  حمدي للجلوس في حاصل خارجي لانتظار صاحب الأرض وليتسع الحاصل للجميع على العشاء، علما أن (م.ك) القاتل كان مجهز قبر في زاويه من الحاصل لدفن المغدور بعد قتله وسرقته، بحسب رواية عائلة المجني عليه.

وأوضحت أنه بعد دخول حمدي إلى الحاصل قام المدعو (م.ك) بضربه بشكل مبرح بواسطة "ماسورة" حديدية على رأسه من الخلف،  مما أدى إلى حدوث نزيف واستل القاتل السكين وقام بطعن المغدور في جانبه وبعد ذلك قام بذبحه.

وفي غمضة عين، اكتشفت الجريمة بعد أن اتصل بابن عمه حتى يلغي العشاء بحجة أن صاحب الأرض اعتذر وقد غادر حمدي المكان، وفق ما استدركته عائلة المجني عليه.

 وأبدى استغرابه ابن (ص. ك)  كيف يذهب المغدور ويتركه فلم يغادر وتوجه إلى منزل القاتل، ولحظتها كانت الشرطة والمباحث في المكان واعتقلت الجاني.

 وفي بداية التحقيق حاول القاتل التملص من جريمته باختلاق الاعذار بحجج واهية، ولكن وبعد مواجهته بالشهود وتفتيش المحل والعثور على المبلغ المسروق وكذلك الحفرة التي أراد دفن المغدور فيه، اعترف بجريمته بكافة تفاصيلها.

 وجدير ذكره، أن القاتل توجه إلى المكان بصحبة المباحث وأعاد تمثيل ارتكابه للجريمة وعند تواجده في المحكمة توجهت مجوعة من ابناء واخوة المغدور الى المحكمة في محاولة للقصاص من القاتل ولكن وجود عدد كبير من قوات الشرطة والخاصة منعهم من ذلك وفي رد عائلة (ك) على جريمة ابنهم قاموا بإصدار بيانات.

وكانت النيابة العامة في غزة حصلت اليوم الثلاثاء على حكم بالإعدام شنقا للمدان (م . ك) قاتل المجني عليه حمدي أبو شرخ أمام محكمة بداية غزة .

المصدر : الوطنية