قال الجندي الذي نفذ عملية  إعدام الشاب الفلسطيني عبد الفتّاح الشريف في الخليل إنه لو كان يعرف بأن هذا ما سيحدث، لما كان قد تجند للجيش.

وأوضح الجندي خلال الافادة التي أدلى بها في التحقيق معه بالقضية والذي كشفت تفاصيله القناة الثانية العبرية " يحاكمونني لأنني قمت بالعمل المطلوب مني، وهو الدفاع عن نفسي وعن رفاقي وعن إسرائيل"، وفق زعمه.

ومن المتوقع أن يتم يوم الخميس المقبل تمديد اعتقال الجندي في قاعدته مرة أخرى، وتقوم النيابة العسكرية بتقديم لائحة اتهام ضده.

ونشرت صحيفة "إسرائيل اليوم" ما تم بثه في القناة الثانية حيث قال الجندي خلال التحقيق معه "إنه على الرغم من وصوله الى مكان الحادث بعد عدة دقائق من انتهاء الحدث واصابة الشهيد، الا انه تخوف من أن يكون مفخخا".

 وأضاف الجندي: "في تلك اللحظة، صرخ احد المدنيين كما اعتقد "احذروا، ربما توجد عليه عبوة، أي حزام ناسف، ورأيته يرتدي معطفا اسود كبيرا، اعتقد انه كان مغلقا، وبدأت اتخيل في رأسي افلام لمقاتلي حماس التي قالت لنا بأنها تنوي تنفيذ عمليات كبيرة".

وتابع " كان معطفه من الفرو وكبير، في يوم مشمس وحار، 30 درجة مئوية، وفي جزء من ثانية، امتشقت السلاح وقلت للناس بأن يبتعدوا واطلقت عليه رصاصة واحدة في رأسه".

وواصل الجندي أقواله بعد التشاور مع محاميه: "كنت بالغ الاستياء ربما لأن يدي كانت مخضبة بدماء اوفير (الجندي الذي اصيب في العملية) وفي كل الأحوال انا لست متعودا على الوصول الى حلبة ورؤية منفذ عملية ميت هكذا".

وادعى الجندي أه عمل من أجل منع كارثة، واحتج على قادة الجيش الذين انتقدوه، وقال: "لو كان يحمل حزاما ناسفا وانفجر، فما الذي سيحدث كم سيقتل؟ كانوا سيسألون لماذا لم يفكر أحد بالتأكد من انه تم احباطه تماما، وهذا ما فعلته".

وفي وقت لاحق، يقول الجندي خلال التحقيق أن قائد الفرقة سأل: من اطلق النار؟ فقلت له انا، فسأل ماذا حدث فقلت له أني رأيته يمد يده نحو السكين.

وقال محامو الجندي امس انهم ينظرون بخطورة بالغة الى تسريب افادة الجندي للقناة الثانية، وانهم ينوون التوجه الى النائب العسكري بطلب فتح تحقيق في الموضوع.

المصدر : الوطنية