تستأنف إسرائيل توريد الإسمنت لقطاع غزة وفق آلية جديدة تضمن عدم تسربه للسوق السوداء، وذلك بسحب مصادر مسؤولة نقلت عنها صحيفة الأيام.

 وستركز هذه الآلية في بداية تطبيقها على تزويد الموزعين الرئيسيين بالإسمنت السائب «السيلو» بنسبة 80% من إجمالي الكمية التي سيتم توريدها وفي مرحلة لاحقة سيتم توريد الإسمنت المكيس.

وأكد رئيس اتحاد المقاولين في غزة أسامة كحيل الذي التقى إلى جانب عدد من ممثلي القطاعات الانشائية لدى الاتحاد مع مدير معبر بيت حانون «إيرز» لدى الجانب الإسرائيلي، أنه سيتم البدء فعلياً بتزويد الإسمنت السائب لشركات المقاولات ومصانع الباطون اعتبارًا من اليوم صباح الثلاثاء وذلك حسب ما وعدت به إدارة المعبر خلال اللقاء المذكور الذي عقد في المعبر نفسه أول من أمس.

وبين كحيل بحسب ما نقلت "الأيام" أن مدير المعبر وطاقم مكتبه وعدوا خلال هذا اللقاء باستئناف ادخال الإسمنت المكيس في نهاية الأسبوع الحالي وأن كميات الإسمنت السائب التي سيتم توريدها اعتبارا من اليوم ستتراوح بين حمولة 40 إلى 80 شاحنة يومياً.

وأضاف: يجري العمل على تنفيذ هذه الوعود وفق آليات تم التفاهم عليها كما تم التفاهم أيضاً على حل مشكلة معدات وآليات البناء والموافقة على إدخالها والعمل على تشكيل لجنة من اتحاد المقاولين وهيئة الشؤون المدنية لحل كافة القضايا العالقة ومتابعة تنفيذ التفاهمات المذكورة بما في ذلك ضبط آلية توزيع وتسويق الإسمنت لمستحقيه حسب النظام المعمول به في إدخال وتوزيع مواد البناء.

كما وفاق الجانب الاسرائيلي على تزويد مشروع العمارات السكنية الخاصة بمتضرري الحرب الاخيرة بالإسمنت السائب حيث أشار صاحب الشركة المنفذة للمشروع المذكور سهيل السقا الذي تموله تركيا ويشتمل على عشرين عمارة تضم 320 وحدة سكنية في منطقة جحر الديك شرق محافظة وسط القطاع، بحسب ذات المصادر.

وأوضح السقا أنه تم طرح امكانية تزويد المشروع التركي بالإسمنت السائب أسوة بالمشاريع التي واصل الجانب الاسرائيلي تزويدها بالإسمنت كمشاريع اللجنة القطرية ووكالة الغوث، وكان هناك تجاوب من قبل الإسرائيليين المشاركين في الاجتماع حيث أكدوا أنه ستتم الموافقة على تزويد هذا المشروع بالإسمنت.

وكانت إسرائيل منعت الجمعة قبل الماضي إدخال الإسمنت إلى قطاع غزة بذريعة وصول كميات كبيرة منه لحركة حماس، حيث أبقت فقط على توريد الإسمنت لصالح المشاريع التي تمول تنفيذها اللجنة القطرية لإعادة الإعمار ووكالة الغوث غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا".

المصدر : صحيفة الأيام