دعا رئيس المجلس الوطني الفلسطيني سليم الزعنون، مؤتمر الاتحاد البرلماني العربي، إلى تبني خطة عمل لفضح الجرائم الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني.

وأكد الزعنون في كلمته أمام أعضاء مؤتمر الاتحاد البرلماني العربي، مساء الأحد، في مقر الجامعة العربية، أنه في الوقت الذي ينشغل فيه الكل العربي والعالم بما يجري في سوريا والعراق واليمن وليبيا، تمضي إسرائيل في مخططاتها للنيل من المسجد الأقصى وتنفيذ سياسة تطهير عرقي ترمي لقيام دولة يهودية ومنع قيام دولة فلسطينية مستقلة.

وأضاف أن: التغول الصهيوني بلغ مداه ولم تعد حكومة التطرّف والعنصرية برئاسة بنيامين نتنياهو تحسب أي حساب لردات الفعل على ما ترتكبه من فظائع وجرائم كما حدث في حروبها الثلاث على قطاع غزة وحربها الإرهابية ضد المواطنين بالضفة الغربية والقدس وتدنيسها وتهويدها للمقدسات الإسلامية والمسيحية.

وأشار إلى أن إعدام الشاب عبد الفتاح الشريف في الخليل، أمام كاميرات الصحافة وبدم بارد وما تلاه من تصريحات رسمية إسرائيلية لعدم تجريم الجندي القاتل وإطلاق سراحه، هو دلالة واضحة ان المجتمع الاسرائيلي اضحى يميل بوتيرة متسارعة نحو اليمين المتطرف من خلال أيدولوجية منحرفة تعتمدها مؤسسات وشخصيات رسمية ورجال دين يهود جوهرها التطهير العرقي لشعبنا بشكل علني .

ونوه الزعنون إلى أن اسرائيل تحاول خداع العالم وشرعنة تهويد القدس والإعدام خارج القانون والهدم الواسع للمنازل وخطف المواطنين بقوانين عنصرية اعتمدتها الكنيسيت، تستوجب تدخلا مدروسا من برلماناتنا وبرلمانات العالم لفضحها واتخاذ إجراءات عملية ضد الكنيسيت.

وأكد أن هذه القوانين ترسم الوجه الاسرائيلي العنصري البشع من تطرف ديني ارهابي، مضيفا ان هناك دول وجهات دولية ما زالت تقبل بالخدعة التي تعتبر اسرائيل دولة ديمقراطية.

وشدد الزعنون: أننا على ثقة أن أمتنا العربية ستوفر كامل الدعم والمساندة للقيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس الذي يجوب دول العالم للمطالبة بتطبيق قرارات الشرعية الدولية وتوفير الحماية الدولية الفورية لشعبنا من خلال مجلس الأمن، إضافة الى حشد التأييد الكافي لعقد مؤتمر دولي للسلام.

وتشارك فلسطين بوفد برلماني برئاسة الزعنون، وعضوية أمين سر المجلس محمد صبيح، وأعضاء المجلس انتصار الوزير، وزهير صندوقة، وحسين أبو شنب، وعمر حمايل.

المصدر : وفا