تمكن أطباء من قسم الجراحة العامة في مستشفى غزة الأوروبي في مدينة خانيونس من استئصال ورم يزن 7 كجم، من مريض شاب.

وأكد رئيس أقسام الجراحة الاستشاري عماد الحوت أنه وبعدما قام الطاقم الطبي بمعاينة المريض وإجراء الفحص الإكلينيكي في عيادة الجراحة تبين وجود كتلة ضخمة داخل البطن.

وأضاف الحوت أنه ومن خلال الصورة المقطعية تم اكتشاف ورم داخل التجويف البطني ممتد من أعلى البطن إلى الحوض ويبلغ حجمه 7* 30* 15 سم مع تضخم في حوض الكلية اليمنى ناتج عن ضغط الورم على الحالب الأيمن.

وتمكن فريق الجراحة العامة بمستشفى غزة الأوروبي برئاسة عماد الحوت والطاقم الطبي محمد الأخرس و محمد عيد و لؤي زعرب من استئصال الورم الرباطي من داخل تجويف البطن للمريض .

وأفاد الحوت أنه خلال العملية الجراحية تبين امتلاء تجويف البطن بكتلة الورم بطول متر ونصف من مساريقا الأمعاء الدقيقة، وتم فصل الورم بالكامل عن الشرايين الدموية، والحالب الأيمن، مع استئصال (2) متر من الأمعاء الدقيقة والقولون الصاعد دون حدوث مضاعفات أو نزيف.

وأضاف أنه بفحص الأنسجة بواسطة د. فايق أبو روك استشاري ورئيس قسم الأنسجة تبين أن الورم من نوع Desmoid tumor  (الورم الرباطي الصفاقي) وهو ورم سليم نسيجيا خبيث سريريا لأنه يمكن أن ينشأ من Small Bowel Mesentery ويغلف الأوعية ويغزو الأنسجة المجاورة بشدة لذلك يميل البعض لتصنيفه مع الأورام قليلة الخباثة Low grade fibro sarcoma.

وتعتبر هذه العملية من العمليات الصعبة  في مجال الجراحة العامة نظرا لحجم ونوع الورم الكبير، الذي بلغ (7200 ) جم والذي شكل خطورة كبيرة على الأنسجة المحيطة به.

وهذه العملية تأتي تتويجا لعدد كبير من الجراحات المتميزة التي تجرى في مستشفي غزة الأوروبي وتعتبر انجاز طبي يضاف للانجازات التي تميز بها فريق العمل في الجراحة العامة في مستشفي غزة الأوروبي.

و أبدى المريض الذي غادر المستشفى بعد 7 أيام من إجراء العملية  سعادته وشكره الجزيل للطاقم الطبي بالمستشفى لإنهائهم لمعاناته بتخلصه من ورم ال 7 كجم، والذي كان سيحرمه من ممارسة حياته كأي شاب في سنه كما أثنى على حسن المعاملة والاهتمام.

بدوره، عبر مدير مستشفى الأوروبي  يوسف العقاد عن فخره بالطواقم الطبية وأدائها  في تقديم الخدمات الطبية الآمنة والمتميزة لأبناء شعبنا الصامد رغم شدة الحصار المفروض على القطاع، والذي يشكل تحدياً حقيقياً للكوادر الطبية التي عملت على تطوير أدائها ذاتياً مما أدى إلى تطوّر نوعي في تقديم الخدمات الطبية والجراحية في جميع التخصصات بالمستشفى .

المصدر : الوطنية