دعت وزارة التربية والتعليم العالي ورؤساء الجامعات والكليات في غزة إلى إنهاء الانقسام الأكاديمي وأهمية إيجاد الوحدة التعليمية الحقيقية بين الضفة وغزة في مجال التعليم العالي والعام.

كما دعا المجتمعون إلى حل كل الإشكاليات القائمة الناتجة عن الانقسام ومنها  تمكين هيئة الاعتماد والجودة بالعمل بشكل توافقي بين الضفة وغزة وخدمة مؤسسات التعليم العالي في غزة من حيث منح الاعتماد وتصديق البرامج الأكاديمية، إضافة إلى خدمة  طلبة الجامعات بغزة في مجالات تصديق الشهادات والمنح والبعثات.

جاءت هذه الدعوات خلال اللقاء الذي عقدته وزارة التربية والتعليم العالي بمقرها بغزة مع رؤساء الجامعات لمناقشة واقع التعليم العالي بغزة  والخطة التطويرية التي أعدها التعليم العالي بالوزارة.

وأوصى الحضور على دورية هذا اللقاء والتكاملية بين التعليم العام والعالي وتكاثف الجهود لزيادة دخول الطلبة للفرع العلمي وتفعيل عمل اللجان المشكلة بين الوزارة والجامعات لوضع إجراءات عملية في جميع المجالات التطويرية.

وقال وكيل وزارة التربية والتعليم العالي زياد ثابت : " نريد أن نكون وزارة واحدة في الضفة وغزة ، لذلك كنا ولازلنا في غزة معنيين بالتنسيق المشترك بيننا وبين الضفة  ونريد التقدم إلى الأمام لخدمة قطاع التعليم وخدمة طلبتنا ووطننا فلسطين".

وأوضح ثابت "أننا في غزة نبذل مختلف الجهود واتخذنا الكثير من الإجراءات لصالح تذليل أي عقبة أو مشكلة تحول دون التوافق".

وأكد ثابت أن الوزارة يسعدها التنسيق والتواصل مع رؤساء الجامعات والدعوة لإنهاء الانقسام الأكاديمي والتعليمي وهو المفتاح لحل جميع القضايا العالقة إضافة إلى أنه المدخل الحقيقي للتطوير المنشود في قطاع التعليم العالي والعام.

من جهته،  قال وكيل الوزارة المساعد لشؤون التعليم العالي أيمن اليازوري : "  ندعو دوماً للتوافق الوطني في المجال التعليمي"، موضحاً أن هذا اللقاء  يأتي  من أجل التنسيق المشترك والاستشارة في خطة التعليم لتطوير قطاع التعليم العالي  المبنية على ضبط المدخلات والمخرجات والعمليات الخاصة بكافة قطاعات التعليم العالي.

وأوضح اليازوري أن هناك عدة اتجاهات للتطوير في التعليم العالي وتم البدء في تنفيذها ومنها  بناء نظام معلوماتي للربط بين الوزارة والجامعات، واستحداث شروط ومعايير النشر العلمي، وتطوير المؤشرات الفنية والإدارية والمالية في البيئة الأكاديمية، وتطوير الامتحان التطبيقي الشامل من حيث الإطار والمحتوى، والعمل على صياغة نظام لمراكز البحث العلمي،  وتقييم مخرجات التعليم الهندسي والطبي،  وتوحيد شروط ومفاتيح القبول لدراسة التخصصات الجامعية ونظام التجسير.

من جهته، أكد وكيل الوزارة المساعد للشئون التعليمية أنور البرعاوي أن الوزارة تسعى بشكل مستمر لوضع الخطط والبرامج الكفيلة بتطوير وتحسين العملية التعليمية موضحاً أن التقدم الحقيقي في التطوير يحصل من خلال التوافق وإنهاء الانقسام وتحييد المؤسسات التعليمية تبعات الانقسام.

ودعا البرعاوي رؤساء الجامعات لأن يطلقوا مبادرة هادفة لإنهاء الانقسام الأكاديمي والتعليمي بين شقي الوطن.

المصدر : الوطنية