كشف قائد القيادة الجنوبية في جيش الاحتلال الإسرائيلي سامي ترجمان خلال كلمة له في نقابة المحامين في مدينة إيلات المحتلة عن أن جهودًا كبيرة تبذل من أجل استعادة جثة الجندي الإسرائيلي الأسير لدى كتائب القسام أرون شاؤول.

وكانت كتائب القسام أعلنت في 20 يوليو من العام الماضي أسرها للجندي الإسرائيلي الذي يحمل الرقم العسكري 6092065، في عملية عسكرية أسفرت عن قتل عدد كبير من الجنود، ولم تعترف إسرائيل بفقدان أحد جنودها إلا بعد يومين من خطاب الناطق باسم القسام أبو عبيدة.

من ناحيته، قال والد الجندي أرون شاؤول : "  قلبي مع أسر شاؤون، وأعلم أن هذا ليس هو المكان المناسب للحديث عن ذلك"، مهاجماً الحكومة الإسرائيلية ورئيسها بنيامين نتنياهو على خلفية بقاء جثته حتى اليوم، متهمًا إياها بالتقصير، وعدم القيام بكل ما يلزم من جهود، وفق القناة السابعة.

وقال "هرتسل شاؤول" الذي اكتشف إصابته بمرض السرطان مؤخرا في حديث مؤخراً لصحيفة "يديعوت احرونوت" :  " إن وضعه الصحي خطير، وإن ما يزيد من آلامه عدم إعادة ابنه للدفن في إسرائيل".

وأشار إلى اعتقاد زوجته بأن ابنها لا زال على قيد الحياة هناك بغزة، وأن هكذا شعور ينبع من قلب الأم، في حين يرى هو أنه وبحسب المعطيات التي اطلع عليها فإنه يعتقد باستحالة نجاة ابنه من ذلك الاشتباك.

وكانت عائلة الجندي طالبت عبر الاذاعة الاسرائيلية العامة السلطات الإسرائيلية بإعتبار ابنها "أسير حرب"، وذلك خلافاً لإعلان الجيش الإسرائيلي أنه قتل في غزة خلال العدوان الإسرائيلي الأخير، وأن جثته محتجزة لدى حركة حماس.

وأعرب "هرتسل" عن قناعته بأن صفقة تبادل أمر لا مفر منه في نهاية المطاف، إلا أن ذلك سيأخذ الكثير من الوقت قائلاً: " نتعامل من تنظيم إرهابي إجرامي، وفي نهاية الأمر ستكون هنالك صفقة كما حصل بالمرات المشابهة بالسابق، ولكن ذلك لا يرى في الأفق حالياً"، وفق قوله.

وقبل نحو أسبوع، خرج الناطق باسم كتائب عز الدين القسام على قناة الأقصى الفضائية وخاطب الإسرائيليين وخلفه صور لأربعة جنود إسرائيليين من بينهم شاؤول قائلاً  : " إن رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يكذب على الإسرائيليين ويضلله جمهوره ويمارس الخداع مع ذوي الجنود الأسرى في غزة".

وشدد الناطق باسم القسام أبو عبيدة في تصريحٍ الجمعة الماضية، أن كتائب القسام لن تقدم معلوماتٍ حول هؤلاء الجنود الأربعة دون ثمن.

ونفى أبو عبيدة وجود أية اتصالات أو مفاوضات مع الاحتلال بخصوص الجنود الأسرى، مشددا على أن الاحتلال لن يحصل على معلومات عن مصيرهم سوى بدفع أثمان قبل وبعد المفاوضات.

وفي الأول من أغسطس من العام الماضي، أعلن جيش الاحتلال فقد الاتصال بضابط يدعى هدار جولدن في رفح جنوب قطاع غزة، وأعلنت القسام حينها أنها فقدت الاتصال بمجموعتها المقاتلة التي كانت في المكان، ورجحّت استشهادها ومقتل الضابط الإسرائيلي.

وفي يوليو 2015 سمحت الرقابة الإسرائيلية بنشر نبأ اختفاء الإسرائيلي "أبراهام منغستو" من ذوي الأصول الأثيوبية بقطاع غزة قبل 10 أشهر (سبتمبر 2014) بعد تسلله من السياج الأمني شمال القطاع، وهو الأمر الذي لم تتعاط معه حماس مطلقًا.

المصدر : ترجمة الوطنية