كثير من الناس يمتنع عن تناول العديد من الأطعمة كالبطاطا والأطعمة الدهنية والبيض ظناً منهم أنها غير مفيدة للصحة لسمعتها السيئة، لكن دراسة حديثة تستند إلى اكتشافات علمية جديدة قد تغير من مفهوم الطعام الصحي.

وقام أستاذ علوم التغذية في جامعة "كينجز كولدج لندن" سكوت هاردينج، بإعادة تقييم أغذية معروفة بأنها ذات تأثيرات ضارة على الصحة، وبمناقشة الأبحاث القديمة والمعطيات الحالية ليثبت أن البيض، والأطعمة الدهنية، والبطاطا، ومنتجات الألبان والمكسرات لا تعتبر "غير صحية".

وفيما يلي الأطعمة ومزاياها التي جعلت هاردينج يطالب بعودتها على قوائم الطعام الرئيسية :

البيض

كان البيض يعتبر مضراً للقلب، فالبيضة الكبيرة تحتوى على 185 ملغم من الكولسترول لذلك كان يعتبر من عوامل رفع كولسترول في الدم، لكن خلال العشرين سنة الماضية، أظهرت الأبحاث أن تناول قدر مناسب من الكولسترول له تأثير قليل جداً على مستوى الكولسترول في الدم.

ويحاول خبراء التغذية الآن تصحيح الصورة مؤكدين أن البيض من مصادر البروتين والدهون الصحية والعديد من الفيتامينات والمعادن الضرورية للجسم.

الأطعمة الدهنية

أما الأطعمة الدهنية كالسمن النباتي والزبدة فعليها مآخذ صحية كثيرة تاريخياً، لذا يستخدم السمن النباتي المصنع من الزيوت النباتية في معظم الدول المتقدمة منذ منتصف القرن التاسع عشر كبديل عن الزبدة.

وكان من أسباب انتشار السمن النباتي رخص ثمنه بالمقارنة مع الزبدة، وكذلك نصائح خبراء التغذية بالابتعاد عن الدهون المشبعة لتجنب أمراض القلب.

بالرغم من أن هذا الأمر قلل من عدد المصابين بأمراض القلب، لكن الباحثين لاحظوا علاقة بين تناول الدهون المتحولة- وهي نوع من الدهون يستخدم عادة في صنع السمن النباتي عن طريق هدرجة الزيوت النباتية- وأمراض القلب، فكانت النتيجة هي إنتاج نوع من السمن النباتي الخالي من الدهون المتحولة، ورغم ذلك ظل الناس يتحدثون عن مدى خطورة تناول الدهون النباتية.

البطاطا

أما البطاطا (البطاطس)، فكانت من الأطعمة التي تعتبر غير صحية لاحتوائها على قدر كبير من السعرات الحرارية، وعليه فإنها تعتبر من الكاربوهيدرات المكررة التي يجب تجنبها.

ولكن البطاطا تعتبر مصدراً من مصادر الكاربوهيدرات وكذلك فيتامين سي وبي والمعادن النادرة، كما أن طبخ البطاطا ثم تبريدها يزيد من مقاومة النشاء للهضم، مما يقال إن له تأثيرا إيجابيا على بكتيريا الأمعاء.

الألبان

منتجات الألبان كالحليب، الزبدة، الزبادي والأجبان، لم تعد تستهلك بالقدر الذي كانت عليه في السابق بسبب الرسائل المتضاربة عن تأثيراتها الصحية، إلا أن الجسم يحتاج إلى البروتين والكالسيوم الموجود في منتجات الألبان، ولكن يجب انتقاؤها بحرص، حيث إن بعضها يحتوي على نسبة كبيرة من الدهون المشبعة.

المصدر : وكالات