قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس موسى أبو مرزوق إن الميناء العائم في غزة لن يلغي أهمية معبر رفح، كما أن الميناء يعزز التواصل بين الضفة والقطاع، وسيخدم الضفة وغزة، فهو ميناء للسلطة في الضفة والقطاع على البحر المتوسط.

وأوضح أبو مرزوق في حديث خاص مع صحيفة "القدس" دوت كوم أنه ليس هنالك جديد حول مباحثات الميناء التي كانت ترعاها تركيا.

وأضاف "علمنا أن الاحتلال والأتراك متوافقون على الميناء، ولكن الأمر متوقف الآن بدون إبداء الأسباب"، مبيناً أن الميناء كان موجودا وليس هناك اعتراض من طرف الاحتلال، ووضع سابقاً حجر الأساس لهذا الميناء.

المصالحة

قال أبو مرزوق :" إن علاقة حماس مع فتح ما زالت متأرجحة ونرجو أن تكون جيدة، وحواراتهم للمصالحة جيدة، وأعمالهم في السلطة غير مقبولة، وسياستهم بحاجة إلى مراجعة، خاصة بعد الانسداد في الأفق السياسي الذي يواجهونه، وفشل حل الدولتين".

وأضاف أبو مرزوق بأن الحكومة لا بد وأن تمارس مهامها بالقطاع، والسلطة لا تمارس مهامها في قطاع غزة، وتغطي عجزها أو عدم إرداتها ببيانات خادعة حول عملها في القطاع، ولا يعلم الجمهور أن ما يذكروه هو يأتي من بوابة إعمار القطاع، وهي أعمال دون المستوى المطلوب، سيما مع عدم استيعاب موظفي القطاع".

وبشأن عودة قريبة للقاهرة لرعاية هذا الملف، قال إن: "عودة القاهرة لرعايتها لملف المصالحة يسعدنا، وفي الدوحة وجدنا رعاية دون تدخل، بل تسهيل للحوار، واستعداداً لبذل كل ما نريد، ونحن في حواراتنا توافقنا على تشكيل حكومة وحدة وطنية، واتفقنا على الأطر والأسس ولم نبدأ المشاورات لتشكيل الحكومة، ولكن بعد فحص ما اتفقنا عليه من قبل الرئيس، ومن قبل قيادة حماس، سنلتقي ثالثاً للتمهيد للقاء قيادي يعلن الاتفاق فيه".

وبشأن المجلس التشريعي ودوره في المرحلة المقبلة، قال أبو مرزوق: "سيجتمع المجلس التشريعي، وسيمارس كامل صلاحياته بعد ستة أسابيع من تشكيل حكومة الوحدة الوطنية".

العلاقة مع مصر

وقال أبو مرزوق "ما بيننا وبين مصر وشائج ومصالح، وفتحنا صفحة جديدة، وسنسطر فيها أفضل ما نملك من أقوال وأفعال، وكلانا بحاجة للغة جديدة نتعامل بها، وسنفعل".

وحول ما ذكرته بعض وسائل الإعلام من أن مصر طلبت من "حماس" فتح ملف الجنود الأسرى الموجودين لديها، أوضح أبو مرزوق بأن هذا الملف لم يفتح، ولم يأت ذكره، ولو لمرة واحدة مع أي كان؛ وكل ما يذكر في الإعلام هو اجتهادات.

وعن رسالة "كتائب القسام" بالكشف عن الجنود الأربعة لديها، اكتفى أبو مرزوق بالقول إن "رسالة القسام شديدة الوضوح؛ وقد وصلت لأصحابها".

وعن الجولة الخارجية التي سبق وأن تم الإعلان على أن الوفد سيقوم بها لعدة دول عربية وإسلامية، بين أبو مرزوق أن: "من أعلن عن هذه الجولة كان يتحدث عما يتوقع، أو عما يريد، نحن يسعدنا زيارة هذه الدول، ولكن لكل زيارة ظروفها، ولقد عاد الوفد إلى غزة، ولم يزر سوى قطر ومصر".

وعن القدس وما تتعرض له من انتهاكات إسرائيلية هذه الأيام، وعن تراجع الموقف الفصائلي تجاهها، يرى أبو مرزوق أن الموقف الفصائلي من القدس موحداً، ولا خلاف بيننا أن القدس والضفة ستعود يوماً، وشعبنا في الشتات سيعود لمدنه وقراه.

 وقال أبو مرزوق: "لا أعتقد أن قضية القدس ممكن أن تغيب عنا؛ فهي عنوان الصراع، وهي ملهمة لا غنى عنها، وهي رافعة لعملنا السياسي والاجتماعي والجهادي".

المصدر : الوطنية