توقع الخبير الاقتصادي في غزة عمر شعبان بأن يشهد سعر الدولار الأميركي ارتفاعًا ملوحظًا بعد الانخفاض الذي حدث بداية مارس – آذار من العام الحالي.  

وقال شعبان في تصريح خاص لـ"الوطنيـة" مساء الاثنين، إن الدولار لن يشهد انخفاضًا جديدًا هذا الأسبوع، ومن المتوقع أن يعاود الارتفاع مرة أخرى.

وأكد أن الانفخاض الذي حدث قبل أسبوع له علاقة بأسعار البترول، موضحًا أن الدولار مرتبط بعلاقة عكسية مع أسعار النفط "البترول".

وأضاف شعبان في حال مراجعة أسعار الدولار خلال 6 شهور الماضية، سنجد أن المنحنى فيه انخفاضات وارتفاعات وهذا له علاقة بأسعار البترول الصراعات بين الدول.

وتشهد أسعار البترول انخفاضات حادة نتجة الصراع بين الدول المنتجة للنفط.

وأكد شعبان أن هناك دول تريد زيادة المعروض من النفط لزيادة الدخل المادي لديها في ظل الصراعات الاقليمية، معتبرًا أن هذا يؤثر على المعروض من البترول مما يخفض سعره الدولار.

وكشف أن صراعات بين دول "أوبيك" التي تريد عرض البترول بشكل كبير في الأسواق العاليمة حتى تزيد الدخل، ودول أخرى غير معنية بزيادة المعروض من البترول.

وكان الدولار سجل تراجعا كبيرا في مطلع اذار- مارس الحالي بعد أن أبقى الاحتياطي الفدرالي الذي يقوم بمهام المصرف المركز معدلات الفائدة بلا تغيير.

انعكاساته على المواطنين 

وحول الانعكاسات التي يواجهها المواطنين في غزة بسبب انخفاض سعر البترول، قال المحلل الاقتصادي إن انخفاض الدولار يفيد المستورين والتجار بغزة لأنه يدفعون أسعار السلع بالدولار المخنخفض وبالتالي يعود على المواطنين بالفائدة.

وأكد أن انخفاض الدولار سيشجع التجار والمتسوردين على الاستيراد بكميات كبيرة حتى يتمكن من بيع ما تم استيراده بأسعار منخفضة ومعقولة للمواطنين.

واعتبر أن انخفاض الدولار يؤثر على الموظفين الذين يتقاضون رواتبهم بالدولار بشكل كبير.

وأعلنت وزارة التجارة أن وتيرة الاقتصاد تحسنت ب1,4% في الربع الأخير من العام الماضي، بينما كانت التوقعات السابقة تشير الى 1,0%، وذلك بفضل زيادة ملحوظة في انفاق المستهلكين ومبيعات العقارات.

المصدر : خاص الوطنية