اتفق وزير الخارجية رياض المالكي، مع نظيره المصري سامح شكري، على عقد اجتماع عاجل للجنة الوزارية المعنية بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، في مقر جامعة الدول العربية، بالعاصمة المصرية القاهرة.

وقال المتحدث الرسمي باسم الخارجية المصرية السفير أحمد أبو زيد في بيان له الليلة الماضية، إن الاجتماع سيناقش كافة مقترحات التحرك المستقبلية، والخروج برؤية عربية موحدة للخطوات المطلوب اتخاذها لدعم القضية الفلسطينية، وتحريك عملية السلام، ووضع حد لسياسة الاستيطان وتوفير حماية للشعب الفلسطيني تحت الاحتلال.

وبين أبو زيد أن اللقاء الذي عقد بين الوزيرين اليوم في مقر الخارجية استعرض الأفكار والمقترحات المطروحة إقليميا ودوليا بشأن تفعيل عملية السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.

وأشار إلى أن الوزير المالكي أطلع الوزير شكري على الظروف الصعبة التي يمر بها الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال، لا سيما مع استمرار إسرائيل بسياسة الاستيطان وابتلاع الأراضي الفلسطينية، الأمر الذي يحتم اتخاذ خطوات جادة لمواجهته في إطار خطة تحرك عربية متكاملة، بالإضافة إلى مناقشة التفاصيل الخاصة بالمبادرة الفرنسية لعقد مؤتمر دولي للسلام، وتقييم الموقف بشكل عام بشأن الأفكار والمقترحات المطروحة في هذا الشأن.

وأوضح أبو زيد، أنه تم خلال اللقاء الذي عقد في مقر الخارجية المصرية اليوم، تبادل الجوانب المختلفة المحيطة بالمبادرة الفرنسية، والإطار الزمني المقترح لتنفيذها، حيث اتفق الجانبان على استمرار التشاور في هذا الشأن خلال المرحلة المقبلة.

وأضاف أن الوزير شكري أكد للمبعوث الفرنسي أهمية بلورة أفكار محددة، فضلاً عن خروج المؤتمر بنتائج تضمن تحقيق حل الدولتين، واستعادة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وتنفيذ القرارات الدولية ذات الصلة، بالإضافة إلى أهمية وضع أسس صلبة تضمن استئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، واتخاذ خطوات جادة لبناء الثقة.

وكان الوزير شكري بحث مع المبعوث الفرنسي المعني بالإعداد للمؤتمر الدولي للسلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي بيير فيمون نتائج الجولات التي قام بها المسؤول الفرنسي مؤخراً في عدد من العواصم الدولية، في إطار عملية الإعداد للمؤتمر الدولي للسلام الذي تقترح فرنسا عقده في الصيف المقبل.

 

المصدر : الوطنية