كشفت دراسة جديدة قام بها علماء من جامعة كامبريدج البريطانية، أن الجنين المصاب بتشوهات النمو يمتلك القدرة على التغلب عليها والتحول إلى طفل سليم.

وأوضح فريق العمل أن الدراسة، إن لم تشكل ثورة في الطب فهي تقربنا من فهم عمليات نمو الجنين ومواجهة الطفرات الحديثة حسب ما ذكره موقع روسيا اليوم.

وقالت رئيسة فريق البحث من جامعة كامبريدج، "ماغدالينا زيرنيتسكا غيرتس" إن فهم آليات تأثير بعض الخلايا على بعضها سيمكننا من التدخل في العملية في الوقت المناسب، حيث تعتبر أي معارف حول النمو المبكر للجنين بالغة الأهمية.

وأكدت غيرتس أن الآلية المكتشفة تعمل وهي فعالة، وتم تشخيص "متلازمة داون" لدى ابنها بواسطة خزعة المشيمة حيث أنجبت لاحقاً طفلا سليما رغم تشخيص تشوهات بالغة في النمو.

ورصد الباحثون أثناء دراستهم مراحل نمو الجنين، بواسطة شريط فيديو عالي الدقة ذي حركة بطيئة الآليةَ الطبيعية التي يمتلكها الجنين لمواجهة الخلايا المعيبة.

برغم أن لدى 90 بالمئة من الأجنة في الأسابيع الأولى من تطورها خلايا غير طبيعية، لكن الخلايا السليمة تحسِن مواجهتَها من خلال إما تصحيحها وإما طردها والحلول محلها لملء الشواغر، وهذه العملية طبيعية ومبرمجة فيما يواصل الفريق دراسته لفهم ألية العمل وما إذا كان ممكنا التأثير عليها من الخارج.

وأجرى الفريق تجارب على نموذج بيولوجي هو جنين الفأر الذي يشبه جنين الإنسان في مرحلة مبكرة جدا من نموه ودمج العلماء الخلايا السليمة بخلايا تتميز بعدد كروموسومات غير طبيعي لمتابعة التغيرات.

المصدر : وكالات