قال الرئيس محمود عباس إذا أراد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو السلطة الفلسطينية فليأتي ليجلس مكاني ويأخذها.

وأضاف الرئيس في حديث للقناة الثانية من التلفاز الإسرائيلي مساء الخميس،أن السلطة الفلسطينية على وشك الانهيار، داعياً الاحتلال إلى منحها المسؤولية الأمنية الكاملة على المناطق الفلسطينية.

وتابع" إن جيش الاحتلال داهم حتى منطقة منزله وطلب من حرسه ترك أسلحتهم وكاد يحدث اشتباك"، موضحاً أن هذه القضية إذا لم تحل فيجب على الحكومة الإسرائيلية استلام كامل مسئولياتها.

وأردف " لا بد من جود نوع من التعاون الأمني ويجب على الحكومة الإسرائيلية ترك كامل المسئوليات للأمن الفلسطيني وإلا فإنها تريدنا أن نبقي عملاء لديها وهو أمر نرفض استمراره"، مؤكدًا أن انعدام التنسيق بين الجانبين "سيُحدث فوضى دموية في المنطقة".

وكشف عن أن قوات الأمن في السلطة تمنع الشبان الفلسطينيين من حمل السكاكين لمنع تنفيذ عمليات طعن، واصفًا العمليات ضمن انتفاضة القدس المستمرة منذ مطلع أكتوبر الماضي بأنها "غير معقولة".

وردا على سؤال ماذا يمكن أن يقول لأحد أبنائه لو أنه نفذ عملية طعن قال :"أكون مجنون لو قلت لأحد أبنائي أن ضرب السكاكين عمل جيد ".

وأضاف "الأمن لدينا يدخل المدارس ليفتش حقائب التلاميذ من أجل مصادرة السكاكين منهم وحدث في مدرسة واحدة وجدنا 70 سكينا من التلاميذ وقلنا لهم أن هذا خطأ وأنا لا أريدك أن لا تموت لكن أريدك أن تحيا ويحيا الأخر".

في الوقت ذاته، قال إن عمليات الطعن سببها فقدان الأمل لدى الشبان الفلسطينيين، مضيفا أنه من مسؤوليته مد اليد للتسوية، مشيرًا أنه يصرح في كل مناسبة بأنه يجب نبذ العنف.

وقال "لا أحب أن أرى طفل فلسطيني يحمل سكينا ويطعن إسرائيلي لأنه ضد سيل الدم لكن عندما لا يرى الطفل أملا في السلام ماذا يمكن أن يفعل ؟".

وأضاف " نحن لم نفقد إنسانينا لا نحن ولا الشعب الإسرائيلي وعلينا أن نقول أن ما يحصل شيء استثنائي خارج طبيعة البشر ويجب أن لا يستمر لأننا لو قبلنا الأمر الواقع سنخسر المستقبل".

وأشار الرئيس إلى أنه طوال عشرة أعوام وهو في السلطة فإن سياسته ضد القتل والعنف وهو يريد سلام ويجلس على الطاولة حتى يستعيد الأطفال الفلسطينيين الأمل.

المصدر : وكالات