قال عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية كايد الغول إن حركته تعتزم مطالبة المجلس المركزي الفلسطيني بالتخلص من قيود اتفاق اوسلو ووقف التنسيق الأمني بشكل كامل مع الاحتلال خلال دورته الـ 27 التي ستنعقد في مطلع مارس/أذار المقبل. وأضاف الغول في بيان صحفي وصل الوطنيـة نسخة عنه الثلاثاء، أن قرار المجلس المركزي بإمكانه تمثيل بوابة خروج على هذه الاتفاقيات، في حال اتخذ قرار بقطع أشكال التنسيق الأمني لاستكمال النضال عبر المؤسسات الدولية وتفعيل المقاومة الشعبية. وحول سبل تفعيل المقاومة الشعبية، طالب الغول بتشكيل لجان وطنية في جميع القرى والمخيمات والمدن الفلسطينية، تعمل على تنظيمها وتواصلها، وتفتح على إمكانية استيعاب ما قد ينتج من تداعيات لاحتمال انفجار شعبي قادم. وشدد الغول على أن الشعبية ستطالب خلال جلسة المجلس المركزي باتخاذ قرارات مُلزمة لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الفلسطينية. وأكد على ضرورة عدم ترك "أي مساحات لإعادة تجديد الرهان على المفاوضات أو أي وعود أمريكية يمكن أن تقدم للعودة إليها". ودعا للعمل على تبني استراتيجية وطنية انطلاقاً من كوننا نخوض نضالاً وطنياً تحررياً وديمقراطياً يستوجب الوحدة، مشيرًا إلى مطالبة حركته أيضًا بوقف التفرد في القرارات وإقرار السياسات، وتجاوز هيئات المنظمة. وأردف: "على الاستراتيجية الوطنية أن تكون متصادمة مع المشروع الصهيوني بشكل كامل، الذي يجسد الاستيطان الذي لم يتوقف أحد عناوينه الأبرز". ووقعت منظمة التحرير مع الاحتلال على اتفاق أوسلو بمدينة واشنطن في 13 سبتمبر 1993، ويعرف باسم إعلان المبادئ حول ترتيبات الحكم الذاتي، وحق إسرائيل في العيش في سلام وأمن والوصول إلى حل لكل القضايا المتعلقة بالأوضاع الدائمة من خلال المفاوضات.

المصدر :