طالب رئيس وفد المجلس الوطني الفلسطيني عزام الاحمد برلمانيي العالم الذين يجتمعون اليوم في لوساكا بالتوحد قولا وفعلا من اجل مواجهة الجرائم التي تركتب ضد الانسانية لأنها واحدة لا تتجزأ ولأن السلام والحرية والمساواة والعدل حق لكل ابناء البشر. ودعا الأحمد خلال كلمة فلسطين القاها اليوم الاثنين، امام الجمعية العامة للاتحاد البرلماني الدولي البرلمانات والتي تضم 170 برلمانا من كافة انحاء العالم بالعمل مع الحكومات والمؤسسات الدولية من اجل حرية الشعوب ومن أجل احلال السلام العادل والدائم للشعب الفلسطيني وللعالم. وقال الاحمد ان الشعب الفلسطيني الذي عانى عشرات السنين وما زال يعاني من ابشع صور القهر وإرهاب الدولة المنظم يتطلع الى كل البلدان التي تسعى الى القضاء على الارهاب بكل صوره واشكاله في كل بقاع كوكبنا ان توحد جهودها وطاقاتها بكل صدق وامانة من اجل تحقيق هذا الهدف، وأكد معاناة ملايين اللاجئين الذين اجبرتهم الحروب الداخلية وحروب الوكالة لصالح الغير وسياسة التخلف والفقر والقهر والعنصرية على البحث عن مأوى آمن يتطلب توحيد الجهود من اجل نشر السلام والعدل. وقال إننا ما زلنا نعيش في فلسطين في ظروف صعبة ومعقدة نتيجة استمرار الاحتلال الاسرائيلي لفلسطين وتصعيد اعمال العدوان ومصادرة الاراضي واستخدامها في التوسع الاستيطاني البغيض وخاصة في مدينة القدس الشرقية عاصمة دولتنا المحتلة. كما أكد أن الأعمال تزداد لعصابات المستوطنين المدعومين من جيش الاحتلال الإسرائيلي ولا يكاد يمر يوم مبرر منذ انطلاق الهبة الشعبية السلمية في بداية اكتوبر عام 2015 الا ويتم فيه قتل العديد من ابناء شعبنا بدم بارد دون اي معظمهم من الاطفال والنساء العزل من اي سلاح. وبين الاحمد ان قوات الاحتلال الاسرائيلي مستمرة بحملات الاعتقال الاداري التعسفي بشكل يومي ما ادى الى زيادة عدد الاسرى الفلسطينيين لدى سلطات الاحتلال. وقال الاحمد ان هذه الممارسات تأتي متزامنة مع استمرار تنكر اسرائيل لمبادئ وقرارات الشرعية الدولية وللاتفاقات الموقعة بينها وبين منظمة التحرير الفلسطينية، ومع وضع المزيد من العراقيل امام جهود احياء عملية السلام. وأشار الاحمد إلى أن الكنيست الاسرائيلي ماضية في  مناقشة مشاريع القوانين العنصرية والتي صدر بعضها بالفعل حول الاسرى الفلسطينيين وإجازة محاكمة الاطفال ممن هم دون سن الرابعة عشرة، وطرد العائلات الفلسطينية من منازلها في ترجمة واضحة للطبيعة العنصرية، وتبني سياسة الابرتهايد بصورة اسوأ مما كانت توصف به سياسة حكومات جنوب افريقيا قبل انهاء هذه السياسة فيها. ووجه الاحمد سؤاله للبرلمانيين في الاتحاد البرلماني الدولي: هل هذا يتطابق وينسجم مع مبادئ وسياسة الاتحاد البرلماني الدولي؟ بالتأكيد الجواب الواضح سيكون بالنفي المطلق بل ان هذه السياسة تتعارض تماما مع الديمقراطية ومع ميثاق الامم المتحدة ومع الحد الادنى من مبادئ الاعلان العالمي لحقوق الانسان. وخاطب الاحمد البرلمانيين سنبقى نكرر على مسامعكم ومسامع العالم كله: لقد حان الوقت ليتحرك المجتمع الدولي لحماية مبادئه وقوانينه وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني الى ان يتم انهاء الاحتلال الاسرائيلي لأراضي الدولة الفلسطينية المحتلة العضو المراقب في الامم المتحدة. وأكد الاحمد ايضا على اهمية دور الدبلوماسية البرلمانية خاصة بعد اتخاذ العديد من البرلمانات في الدول الاوروبية وغيرها قرارات بالاعتراف بالدولة الفلسطينية.

المصدر :