جدد القيادي في حركة المقاومة الاسلامية "حماس" صلاح البردويل تأكيد حركته عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية. وقال البردويل خلال مشاركتة في برنامج الصالون الصحفي الذي عقد في "فندق أدم"بغزة الإثنين" نحن لا نعتدي على أحد، ولن نترك أحد يعتدي علينا، وليس لدينا وقت وقوه كي نغير مربع القتال مع الاحتلال الاسرائيلي ونفتح جبهات أخرى مع الدول العربية". وأوضح أن هناك تسخين إعلامي مصري  يجرى لدفع الجيش المصري لتوجية ضربة عسكرية الى قطاع غزة بعد قصف الجيش مقرات الجماعات المتطرفة في ليبيا، مؤكداً أنه" مدفوع الأجر ومستخدم لأغراض معينة في فتح علاقات مع الاحتلال الإسرائيلي". وأكد البردويل أن حماس غير خائفة من حجم التسخين، مشدداً على أنها لن تسمح  لأي يد عربية أن  تتطاول على الشعب الفلسطيني.

العلاقة مع السعودية

وتحدث البردويل عن العلاقة مع السعودية، مؤكداً أن حماس مستعدة لفتح حوار مع السعودية لتوضيح " الصورة التضليلية التي أوصلتها لها السلطة الفلسطينية بتحمل الحركة مسؤلية فشل إتفاق مكة مما أدى الى قطع العلاقة نهائياً". واتهم السلطة الفلسطينية والرئيس محمود عباس في تعبئة السياسة السعودية لإظهار " أن حماس لا تريد المصالحة وتعمل على قتل الموطنين في غزة، وتقديم أفلام مذابح من العراق والحديث أنها تجرى بغزة"

العلاقة مع إيران

من جهة ثانية، أكد القيادي في حماس أن حركته تقدر أي جهة تمدها بالسلاح والمال، لكنه شدد على أنها لا تبيع مواقفها بأثمان. ونفى البردويل طلب إيران خضوع حركته لمواقفها السياسية، موضحاً أن حماس تغلبت على الآلام والأوجاع التي يعاني منها الشعب السوري، في مصلحة المقاومة المشتركة لمواجهة العدو الواحد هو "إسرائيل".

  المصالحة الفلسطينية

 وأوضح البردويل إن اتفاق الشاطئ الذي وقع في ابريل الماضي نص على الشراكة في منظمة التحرير، وتفعيل الإطارالقيادي للمنظمة وإعادة تفعيل المجلس التشريعي بعد شهرين من الاتفاق كمرجعية للحكومة، مبيناً أن الرئيس محمود عباس لم يدعو الى ذلك حتى هذه اللحظة.

وأكد أن الرئيس محمود عباس وحركة فتح رفضوا عقد اجتماع المنظمة بمشاركة جميع الفصائل من أجل بحث كافة القضايا العالقة. لم يدعو لأي لذلك حتى الأن. وقال البردويل إن حكومة التوافق لا شأن لها بالملفات السياسي أو الإنحياز لإطراف معينة، مبيناً أن الحكومة ترفض  العمل في قطاع غزة بينما تقوم في مهامها في الضفة الغربية. وأكد أن حماس جادة في إنها الانقسام ولن تغادر مربع المصالحة للأبد،لأنها مطلب شعبي وحتمي في التوحد لمواجهة مخططات الاحتلال.  

المصدر :