رضخت "إسرائيل"، أمام رفض البرازيل للسفير "الاسرائيلي" الذي عيّنه بنيامين نتنياهو في شهر أيلول (سبتمبر) الماضي، وهو رئيس مجلس المستوطنات الأسبق المتطرف داني ديان؛ ولم تنفع التهديدات "الإسرائيلية" بخفض مستوى العلاقات الدبلوماسية مع البرازيل، في حال أصرَّت الأخيرة على موقفها. وأعلن رئيس الوزراء نتنياهو وبصفته وزيرا للخارجية أمس الخميس، عن تنازله عن تعيين ديّان سفيرا لـ"إسرائيل" في البرازيل. في حين نشرت الخارجية "الإسرائيلية"، عطاء جديدا لإشغال هذا المنصب. وقد نشبت الأزمة بين "إسرائيل" والبرازيل، منذ شهر أيلول (سبتمبر) الماضي، بعدما أعلنت الحكومة والرئاسة البرازيلية، رفضها لاستقبال السفير "الإسرائيلي" الجديد، الذي كان حتى قبل عامين، رئيسا لمجلس مستوطنات الضفة الغربية، وأكدت البرازيل أن قبولها بهذا التعيين، يعني تماشيها مع المشروع الاستيطاني "الإسرائيلي" وتأييده. وقال عمانوئيل نخشون، المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية، في تصريح مقتضب أرسل نسخة منه للأناضول: "يمكنني أن أؤكد أن وزارة الخارجية نشرت إعلاناً جديداً لمنصب سفيرها في البرازيل". ودرجت العادة في إسرائيل، أن تنشر وزارة الخارجية إعلانات لشواغر سفراء في الدول الغربية، ومن ثم تختار من بين الأسماء من تراه مناسباً لهذا المنصب، وتبلغ بقرارها الدول المعنية، توطئة لتقديم أوراق الاعتماد. وديان هو من أصل أرجنتيني، وهاجر الى "إسرائيل" في العام 1971، وهو مستوطن في منطقة نابلس في الضفة، وتولى قبل سنوات رئاسة مجلس المستوطنات، ويُعد من أبرز قادة المستوطنين في الضفة. ويقيم دايان في مستوطنة "معاليه شومرون" شمال الضفة، ويعتبر من أبرز الداعمين للاستيطان في الأراضي الفلسطينية.

المصدر :