اعتصم المئات من أصحاب البيوت المدمرة جراء العدوان الإسرائيلي الأخير أمام المقر الرئيس لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا" بغزة للمطالبة بالإسراع لفتح ملف إعادة إعمار منازلهم. ورفع هؤلاء لافتات تدعو المجتمع الدولي وجمعيات حقوق الإنسان لضغط على وكالة غوث اللاجئين للإسراع في إعادة إعمار بيوتهم. وطالب هؤلاء الدول المانحة بالوفاء في عهودهم وتحويل الأموال بأسرع وقت للبدء الفوري في أعادة ما أحدثه العدوان. وجدد الناطق باسم الهيئة الوطنية لكسر الحصار أدهم أبو سلمية عقد أمام مقر وكالة الغوث الدولية "الأونروا" رفض الهيئة القاطع لتأخر لإعادة إعمار قطاع غزة، التي تم التوقيع عليها في السادس عشر من سبتمبر الماضي، معتبرة إياها خطة إسرائيلية لزيادة الضغط والمعاناة على سكان القطاع. وقال أبو سلمية :"إن وكالة الغوث ملزمة بالقيام بدورها القانوني والإنساني، والعمل على تخفيف معاناة السكان المدنيين لا المشاركة في مؤامرة خنق القطاع". وأضاف أن دور الأمم المتحدة يتمثل في تطبيق قواعد القانون الدولي الإنساني لا مخالفته ، وتشرعن الحصار على غزة وتطيل أمد الأعمار.

رسالة للإونروا 

وحمل الاحتلال والأمم المتحدة وحكومة الوفاق الوطني المسئولية الكاملة عن تردي الأوضاع الإنسانية في القطاع، وعن حالة الشلل التام التي أصابت كل مرافق الحياة، وارتفاع معدلات الفقر والبطالة، ونطالبهم بتحمل مسئولياتهم. من جهته، وقال رئيس المكتب التنسيقي للجان الشعبية لكسر الحصار معين أبو عوكل إن: "هذا الاعتصام رسالة واضحة للأونروا التي أشبعتنا وعوداً وكذباً, مع بدء دخول الشهر السادس على أصحاب البيوت المدمرة". واعتبر عوكل أن لا يوجد هناك أي إجراءات فعلية على أرض الواقع تعطي ولو تطمينات بسيطة لأصحاب البيوت المدمرة, الذين ملوا سماع الخطابات الواعدة بإعادة إعمار بيوتهم". ودعا أبو عوكل المجتمع الدولي وما أسماه العالم الصامت للنظر بعين العطف والرحمة لنحو 2 مليون نسمة تحت حصار ظالم عمره 8 سنوات. وطالب العالم بضرورة إظهار حسن النوايا لأهالي القطاع الذي عايش الحروب والأزمات بدءً بالمحروقات والكهرباء وليس أخيراً الإسمنت الذي أصبح حصول الفلسطيني عليه مرهون بشروط الأمم المتحدة والمجتمع الدولي الظالم.

المصدر :