وقعت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين" الأونروا" وبرنامج الأمم المتحدة الانمائي " UNDP" مذكرة تفاهم بمبلغ 31.8 مليون دولار  مقدمة من الصندوق السعودي للتنمية، حيث سيغطي التمويل أعمال صيانة للمنازل والمدارس في القطاع. وأوضحت " الأونروا" أن المشروع الممول من قبل الحكومة السعودية عبر الصندوق السعودي للتنمية سيساهم في إعادة تأهيل ما يزيد على 5 الاف منزل للمواطنين من غير اللاجئين ممن تضرروا في الحرب الاخيرة على غزة 2014، بالإضافة إلى تأثيث وتجهيز ثلاث مدارس وهي "مدرسة العائلة المقدسة ومدرسة راهبات الوردية ومدرسة بطريركية الروم الأورثوذكس". وأكدت أنها ستقوم بإدارة المنحة وستشارك في مراقبة المشروع وتقديم المشورة فيما يتعلق بالبناء وأعمال الصيانة بناءً على خبرتها الواسعة في هذا المجال. وأشارت " الأونروا" إلى أن برنامج الأمم المتحدة الانمائي سيقوم بتوفير مصادره التقنية لتنفيذ نشاطات المشروع، وسيتم اعتماد آلية المساعدة الذاتية بحيت سيقوم البرنامج بتوفير المبالغ المالية للعائلات المستهدفة والتي ستقوم بدورها بعملية إعادة البناء لاستعادة مساكنهم وتحسين ظروفهم المعيشية. كما سيقوم البرنامج بإعطاء أولوية الاستفادة للمنازل التي ترأسها نساء وستأخذ بعين الاعتبار عدد أفراد الأسرة والوضع الاقتصادي والاجتماعي للشريحة المستهدفة. بدوره، قال مدير عمليات الاونروا في غزة بو شاك "إن الشراكة التي طورتها الاونروا مع الصندوق السعودي للتنمية من خلال مشاريع البناء لللاجئين الفلسطينين في غزة تتجسد الآن في الثقة التي أولاها الصندوق للوكالة في العمل مع برنامج الأمم المتحدة الانمائي على مبادرة مساكن أخرى تمولها هذه المنحة". وأضاف أن هذا الدعم للفلسطينيين في قطاع غزة لهو خطوة ايجابية اضافية في جهود الانعاش للعائلات المتضررة جراء صراع عام 2014." من جهته، قال الممثل الخاص للمدير العام لبرنامج الأمم المتحدة الانمائي روبيرتو فالنت "إن احتياجات السكن والتعليم في غزة هائلة، وستساهم المنحة الكريمة من الصندوق السعودي للتنمية بدعم الشعب الفلسطيني في غزة لاستعادة معيشتهم وتسهيل وصولهم الى التعليم من أجل تأمين مستقبلهم. وأضاف "الاتفاق الذي يوقع اليوم هو مثال على الجهود المشتركة بين الاونروا وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي لدعم عملية الانعاش ودعم صمود سكان غزة." وفي ذات السياق، شكر وزير الأشغال العامة والإسكان مفيد الحساينة بالشكر المملكة العربية السعودية وشعبها والصندوق السعودي للتنمية على هذا التبرع الكريم المقدم للشعب الفلسطيني، ولقطاع غزة على وجه الخصوص. وقال "إن هذا التبرع يأتي في وقت حرج للسكان في قطاع غزة، إننا في الوزارة سنقوم بكل جهد ممكن لإعادة إعمار ما تم تدميره خلال الحرب الأخيرة وسنعمل على تمكين صمود الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس". وحضر التوقيع الذي تم في مقر "الاونروا" بغزة مدير عمليات الاونروا في غزة بو شاك والممثل الخاص للمدير العام لبرنامج الأمم المتحدة الانمائي روبيرتو فالنت. ومن الجدير ذكره أن الحرب الأخيرة على غزة التي استمرت لـ51 يوم أدت إلى دمار أكثر من 18,000 وحدة سكنية وترك حوالي 100,00 نسمة بدون مأوى، وقد قام برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بالتعاون مع وزارة الأشغال العامة والإسكان واتحاد المقاولين الفلسطينيين بإجراء عملية تقييم للأضرار استهدفت الفلسطينيين غير اللاجئين، وكانت نتائج عملية التقييم قد أشارت إلى أن 31,297 وحدة سكنية للفلسطينيين غير اللاجئين تضررت، منها 3,452 وحدة سكنية دمرت بشكل كلي و 1,509 وحدة سكنية صنفت بأضرار بالغة و 26,336 وحدة سكنية بأضرار جزئية. أما الأونروا، فقد قامت بنفس عملية التقييم واستهدفت فيها اللاجئين الفلسطينيين، حيث وثق تقييم الأونروا للمساكن 142,071 مسكن متضرر للاجئين الفلسطينيين جراء الصراع في عام 2014، صنف منهم حوالي 9,117 مدمرة كلياً، و 5,417 منزل أضرار بالغة، و 3,700 منزل صنفت كضرر بالغ جداً، و 123,837 بأضرار خفيفة.

المصدر :