أدانت وزارة الخارجية الدعوات التحريضية على قتل الفلسطينيين التي أطلقها أركان التطرف في اسرائيل، وكان آخرها الدعوة التي أطلقها الحاخام الأكبر لليهود الشرقيين في اسرائيل الحاخام اسحق يوسف. وقالت الوزارة في بيان لها نشر اليوم الإثنين :"  إن هذه الدعوة المليئة بالتطرف والحقد على الفلسطينيين، ليست الأولى التي تصدر عن متطرفين من الحاخامات، فمن حين إلى آخر، يطل علينا أمثال الحاخام يوسف، بفتاوى تحرض على قتل الفلسطينيين وحرقهم واستباحة مقدساتهم والاستيلاء على المزيد من ممتلكاتهم واراضيهم، وهي دعوات مليئة بسموم التحريض والكراهية يترجمها المتطرفون من المستوطنين ومن جنود الاحتلال عبر حرق المدنيين الفلسطينيين داخل منازلهم". وأكدت  أن فتاوى القتل والتحريض التي يطلقها الحاخام يوسف وغيره من الحاخامات لا تلقى أية ادانات واستنكارات من جانب المسؤولين في اسرائيل، وأن الصمت على هذه الفتاوى من جانب حكومة نتنياهو، يدل على موافقة الاحتلال عليها واحتضانه الرسمي لها ولمطلقيها. وفي نفس الوقت، استغربت الوزارة بشدة اللامبالاة التي يبديها المجتمع الدولي تجاه هذه الفتاوى وغيرها من الدعوات المتطرفة التي تدعو بشكل علني إلى استباحة الدم الفلسطيني، خاصة،" وأن هذه الفتاوى تجد صداها داخل المؤسسات الاسرائيلية السياسية والعسكرية، التي باتت تعج بأنصار التطرف العنيف ضد الفلسطينيين، وهي فتاوى تترجم  يوميا بأشكال شتى من الاجراءات القمعية، وعمليات الاعدام الميدانية بحق أبناء الشعب الفلسطيني". وطالبت المجتمع الدولي بإدانة هذه الفتاوى الدموية، وإدانة صمت الحكومة الاسرائيلية عليها، ان لم يكن دعمها، واتخاذ الإجراءات القانونية الدولية الكفيلة بوضع حد للتحريض الإسرائيلي المتعدد الأشكال على قتل الفلسطينيين، هذا التحريض الذي بات يستمد مفاهيمه ومقولاته العنيفة من خلال فتاوى الحاخامات المتطرفين، وفق ما ذكرته الوزارة. كان الحاخام الأكبر لإسرائيل “يتسحاك يوسف"، قال  إن الشريعة اليهودية تسمح بقتل أي فلسطيني يحمل سكينًا لتنفيذ عملية طعن ضد جنود الاحتلال. وأضاف الحاخام يوسف خلال ندوة الليلة الماضية أن الديانة الإسرائيلية تعتبر قتل الفلسطينيين فريضة.  

المصدر :