أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن هناك حاجة ملحة لتشكيل قوة عربية لمواجهة التحديات التي تعرفها المنطقة. وشدد السيسي في كلمة تلفزيونية مسجلة أذيعت مساء الأحد على أن علاقات بلاده بدول الخليج لا تزال قوية ومتينة وذلك رداً على تكهنات بتضرر العلاقات بعد تسريبات مزعومة له تتضمن إساءات لبعض الدول في المنطقة. وقال الرئيس السيسي إن هناك حاجة "ملحة" لتشكيل قوة عربية موحدة للتصدي للتحديات التي تواجهها المنطقة وذلك في إشارة إلى تصاعد أعمال العنف التي يرتكبها متشددون في عدة دول. وشدد أيضا على أن علاقات بلاده بدول الخليج لا تزال قوية ومتينة وذلك ردا على تكهنات بتضرر العلاقات بعد تسريبات مزعومة له تتضمن إساءات لبعض الدول في المنطقة. وقال "نحن لا نعتدي.. لا نهاجم.. لا نغزو. إنما احنا بنحمي بلدنا وبنحمي شعبنا... جيشنا لا يعتدي على أحد ولا يغزو أراضي أحد." وأضاف أن الطائرات المصرية التي استهدفت 13 موقعا في ليبيا درست أهدافها بعناية ودقة ونفى أن تكون استهدفت مدنيين. وذكر أن الكثير من الدول العربية أعربت عن تضامنها مع مصر بعد حادث ليبيا وبعضها عرض تقديم دعم عسكري مثل الأردن والإمارات. وقال "الحاجة إلى قوة عربية موحدة كل يوم بيتضح أنها أصبحت أكثر إلحاحا.. ضرورة ملحة لأن التحديات التي تقابل المنطقة ودولنا تحديات ضخمة جدا سنستطيع أن نتغلب عليها (عندما) نكون مع بعض." وعلى صعيد الجهود المبذولة للقضاء على خطر المتشددين في شبه جزيرة سيناء حيث يتمركز متشددون موالون لتنظيم "الدولة الإسلامية" قال السيسي إن قوات الجيش والشرطة تبذل جهودا كبيرة لاستعادة السيطرة الكاملة على المنطقة الاستراتيجية على الحدود الشرقية للبلاد. وقال "سيناء لن تعمر التعمير الكامل إلا من خلال وجود أمن حقيقي واستقرار حقيقي ولن تنتهي جهودنا إلا بانتهاء البؤر الموجودة هناك." وتعهد السيسي في كلمته بالإفراج عن مجموعة من الشبان المحتجزين في قضايا تتعلق بالاحتجاجات. وقال "خلال الأيام القليلة القادمة الدفعة الأولي من شبابنا اللي موجودين المحتجزين هيتم الإفراج عنهم." وحاول السيسي في كلمته طمأنة الشعب المصري بأن الحكومة تمضي في الطريق الصحيح فيما يتعلق بالسياسة الخارجية والاقتصاد بعد سلسلة من الحوادث الدامية التي شهدتها البلاد مؤخرا.

المصدر :