تداولت صفحات على مواقع التواصل الإجتماعي مقربة من تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" تسجيل فيديو منسوب يظهر فيه 21 شخصًا قيل إنهم من قوات البشمركة التابعة لإقليم كردستان العراق بالزي البرتقالي المعرف "بالزي الإعدام" وحملت الصفحات التي نشر الفيديو المكون من تسعة دقائق اسم "ولاية كركوك" شمالي العراق". ويظهر في التسجيل المنشور 21 شخصًا يرتدون الزي البرتقالي، قبل أن يظهر هؤلاء الأشخاص في أقفاص حديدية شبيهة بالقصف الذي أعدم فيه الطيار الأردني معاذ الكساسبة أوائل الشهر الجاري. وأجرى متحدث من التنظيم مقابلات مع حبيسي الأقفاص، قالوا فيها بالكردية، مصحوبة بترجمة عربية، إنهم كانوا على خطأ، ووجهوا انتقادات لقوات البشمركة ومسؤولين أكراد لمشاركتهم في التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة. كما ظهر في التسجيل الأسرى أنفسهم وهم في أقفاص حديدية مثبتة على سيارات، ويتم التجول بهم أمام حشود من الناس، وهو ما ظهر قبل أيام في صور وتسجيلات غير رسمية من قبل التنظيم. وفي نهاية التسجيل، ظهر مسلحون من التنظيم وهم يقتادون الأسرى أنفسهم، ويجبرونهم على الجثو أمامهم على الأرض في وضعية الذبح. وضعت بعد ذلك فقرة اعتراضية من مشهد ذبح 21 مسيحيا مصريا على يد مقاتلين من تنظيم الدولة الأسبوع الماضي في ليبيا. وتم في التسجيل الجديد التعريف بالأسرى الـ21 من حيث الاسم والسكن والعمل الذي كان منقسما بين عناصر في البشمركة وضباط أكراد في شرطة كركوك وبينهم ضابطان كرديان برتبة مقدم وعميد في "الجيش الصفوي"، في إشارة إلى الجيش العراقي. ولم يتبين مصير الأشخاص في التسجيل فيما يبدو وكأنه رسالة ضغط على المقاتلين والقادة الأكراد والبشمركة لمراجعة حساباتهم بخصوص قتال التنظيم بدعم من قوات التحالف الدولي.

المصدر :