دعا نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" موسى أبو مرزوق القيادي بالجبهة الشعبية جميل المجدلاوي أن يفسر معنى مطالبته حماس بالانسحاب من معبر رفح البري. وأضاف "هل المقصود أن ينسحب نفوذها؟ أم ينسحب موظفي المعبر ويشاركون زوجاتهم جلي الصحون وتنظيف المنزل". وطالب المجدلاوي في تصريحات لقناة القدس الخميس الماضي، حركة حماس بمغادرة معابر قطاع غزة، معتبرها "عبئاً على الشعب"، وتربط قضية فتح المعابر بقضية موظفي الحكومة السابقة. وقال أبو مرزوق في تصريحات نشرها على موقع "فيسبوك" السبت: "لعل الأمر يمر عند البعض مرور الكرام، على اعتبار أن حركة حماس هي الحكومة، والحكومة هي موظفيها، والموظفون عناصر تنظيمية، يجب أن يجري عليهم؛ ما يجري على الوزراء ورئيسهم". وأضاف "استقالة حكومة هنية وخروجها، يبدو أنه غير كافي فلابد أن يتبع ذلك الموظفون، تماماً كما جرى للحكومة بعد الانقسام، حينما خرجت من غزة؛ خرج معها كل الموظفين، ومن بقي يعمل قطع راتبه وتم ترقين قيده". وتابع: "هذا التفكير لا يوجد له نظير في العالم. فإذا كنا بلداً واحداً، فتتبدل الأحزاب وتبقى الإدارات وموظفوها، وإذا كنا بلدين فيتم توحيدهما كما كثير من البلاد التي توحدت مؤسساتها وموظفيها، وحتى إذا كانت بلد محتل ينسحب الاحتلال ويبقى الموظفون". وتعد أزمة المعابر الفلسطينية ومن المسؤول عنها إحدى أهم ملفات المصالحة الوطنية، بالإضافة لأزمة الموظفين وفك الحصار وإعادة الإعمار.

المصدر :