يحتفل العالم في الثامن من أذار من كل عام يوم المرأة العالمي تقديرًا لما تقدمه من إنجازات اجتماعية وسياسية واقتصادية، ومساندتها في القضايا كافة، حيث تحول هذا اليوم إلى رمز لنضال المرأة تخرج فيه النساء عبر العالم في تظاهرات للمطالبة بحقوقهن. ورغم الاختلافات الدينية والعرقية والثقافية والاقتصادية، وحتى تلك التي تصادف في نطاق الحدود الوطنية، تجمع هذه المناسبة نساء العالم حول الاحتفال بهذا اليوم واستعراض التاريخ الطويل من النضال من أجل نيل المساواة وغيرها من الحقوق على امتداد عقود من الزمن. وتواجه المرأة الفلسطينية، ظروفاً صعبةً تتمثل في الاعتقال، والقتل، والتشريد وحرمانها من أبسط الحقوق المشروعة للإنسان، حيث يقبع في سجون الاحتلال ما يقارب من 60 امرأة. وذكر الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني في بيان له، بمناسبة يوم المرأة العالمي، أن نسبة النساء في فلسطين تقدر بنسبة 49.2%. ويأتي الاحتفال بهذه المناسبة على إثر عقد أول مؤتمر للاتحاد النسائي الديمقراطي العالمي والذي عقد في باريس عام 1945، ومن المعروف أن اتحاد النساء الديمقراطي العالمي يتكون من المنظمات الرديفة للأحزاب الشيوعية، وكان أول احتفال عالمي بيوم المرأة العالمي رغم أن بعض الباحثين يرجح أن اليوم العالمي للمرأة كان على إثر بعض الإضرابات النسائية التي حدثت في الولايات المتحدة. وتم تخصيص الثامن من مارس كعيد عالمي للمرأة بعد سنوات طويلة، لأن منظمة الأمم المتحدة لم توافق على تبني تلك المناسبة سوى سنة 1977 عندما أصدرت المنظمة الدولية قراراً يدعو دول العالم إلى اعتماد أي يوم من السنة يختارونه للاحتفال بالمرأة فقررت غالبية الدول اختيار الثامن من مارس.

المصدر :