أطلق مهاجمون صواريخهم صباح اليوم السبت على مطار الأبرق شرق ليبيا، والذي يعتبر أحد المطارات القليلة التي لا تزال تعمل في ظل الصراع الدائر بالبلاد. وأصبح الأبرق البوابة الرئيسية لشرق ليبيا منذ أن توقف مطار بنغازي عن العمل في مايو أيار بسبب القتال. وعمت الفوضى ليبيا إذ توجد حكومتان وبرلمانان يتنازعان على السلطة فيما يستغل إسلاميون متشددون فراغ السلطة بعد أربع سنوات من الإطاحة بمعمر القذافي. ووقع الهجوم على المطار بعد يوم من مقتل أكثر من 40 شخصاً في هجمات انتحارية بسيارات ملغومة في بلدة القبة الواقعة على بعد نحو 50 كيلومترا وأعلن متشددون موالون لتنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليتهم عنها. ويقع الأبرق قرب مدينة البيضاء مقر عبد الله الثني رئيس وزراء الحكومة المعترف بها دوليا. وكان الثني اضطر للفرار من العاصمة طرابلس بعد أن سيطر فصيل منافس على المدينة في أغسطس آب وشكل حكومة وبرلمانا موازيين فيها. وذكر مصدر عسكري أن طائرات هليكوبتر أقلعت من مطار الأبرق يوم الجمعة بعد ساعات من التفجيرات الانتحارية لمهاجمة أهداف للمتشددين في مدينة درنة. وكان المتشددون الذين أعلنوا مسؤوليتهم عن تفجيرات القبة قالوا في بيان إنهم شنوا الهجمات ردا على ضربات جوية مصرية ضد أهداف يشتبه أنها تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية في درنة يوم الاثنين بعد يوم من بث مقطع فيديو يظهر مقاتلي التنظيم وهم يذبحون مصريين.   (رويترز)

المصدر :