قال الرئيس الأسبق لجهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك" أفى ديختر إنه تم مؤخراً أحباط عمليات تفجيرية بواسطة أحزمة ناسفة كالتي شهدتها الانتفاضة الثانية في النصف الأول من العقد الماضي. وأضاف ديختر خلال مؤتمر عقد في "معهد أبحاث الأمن القومي" في جامعة تل أبيب، الخميس، "أن الاستشهاديين أصبحوا هنا، والأحزمة الناسفة لم تصل بعد في إشارة إلى ضبطها". واعتبر ديختر أنه على الرغم من الطبيعة المختلفة للانتفاضة الفلسطينية الحالية، إلا أن منفذي عمليات الطعن والدهس ليسوا مختلفين بالضرورة عن منفذي العمليات الاستشهادية خلال الانتفاضة الثانية. وقال "إن الشبان والشابات، وقسم منهم فتية وفتيات، يخرجون لتنفيذ عمليات حاملين سكينا انطلاقاً من إدراك كامل أنهم ذاهبون للاستشهاد وقد جرت محاولات لإعطائهم أحزمة ناسفة، وإسرائيل تمكنت من إحباط هذه المحاولات". وتابع ديختر أنه في حال نجحوا بتحميلهم أحزمة ناسفة فإن مشاهد الحافلات المحترقة وعشرات القتلى والجرحى ستعود إلى الشوارع. وأضاف أنه على إسرائيل أن تدرك أن العمليات الاستشهادية التي نشهدها في الأشهر الأخيرة هي عمليات انتحارية بكل معنى الكلمة، وهذا اتجاه يتصاعد. وقال ديختر لصحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية، إن على قوات الأمن الإسرائيلية أن تعمل من أجل "منع ترميم البنية التحتية الاستشهادية" في الضفة الغربية، وتحدث عن محاولات حركتي حماس والجهاد الإسلامي لإثارة حالة غليان في الضفة. وأضاف أنه كانت هناك عمليتي إحباط لبنية تحتية مأسسة في الضفة وعملت على صنع أحزمة ناسفة وجرى إحباطها. وأكد ديختر أن هذا يظهر مدى رغبة حماس والجهاد الإسلامي باستئناف العمليات الاستشهادية لأن هذا يلائم أجندة حماس بإثارة غليان في الضفة الغربية المحتلة وعدم ربط ذلك بغزة".

المصدر :