علقت الوكالة الوطنية للإعلام ظهر الخميس العمل ساعة من الوقت في كافة أقسامها تضامنًا مع الأسير الصحفي المضرب عن الطعام منذ ما يزيد 86 يوماً. جاء ذلك استجابة لدعوة أطلقتها نقابة الصحفيين للتضامن مع القيق الذي يخوض أطول إضراباً عن الطعام في العالم، حيث غادر جميع الموظفين مكاتبهم وانضموا لوقفة تضامنية أقيمت في مفترق السرايا وسط مدينة غزة. ورفع العاملون خلال الوقفة التي شارك بها عدد من الصحفيين شعارات تدعو للإفراج الفوري عن الزميل القيق، محملين الاحتلال المسئولية الكاملة حياته. ويواصل الصحفي القيق الذي يعمل مراسلاً لقناة المجد الفضائية إضراباً مفتوحاً عن الطعام لليوم 86 على التوالي احتجاجاً على اعتقاله الإداري، وسط تدهور كبير في صحته. وكان الجيش الإسرائيلي قد اعتقل القيق يوم 21 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي من منزله في مدينة رام الله وسط الضفة الغربية، قبل أن يبدأ إضرابا مفتوحا عن الطعام بعد أربعة أيام من اعتقاله. وفي 20 ديسمبر/كانون الأول الماضي، قررت السلطات الإسرائيلية تحويله للاعتقال الإداري دون محاكمة لمدة ستة أشهر، متهمة إياه بـ"التحريض على العنف" من خلال عمله الصحفي. ويقول مدير عام الوكالة الوطنية مصطفى شحادة  إن هذه الخطوة التي اتخذتها الوكالة هي فعالية رمزية للتضامن مع الصحفي القيق الذي يقدم حياته في سبيل حرية الأخرين. وشدد على أن هذه الخطوة للفت أنظار العالم للمعاناة التي يعانيها الصحفي ومعه آلاف الأسرى في سجون الاحتلال، متمنياً أن يخرج الأسير القيق من السجن حراً منتصراً على سجانه. فيما أكد مدير الأخبار في الوكالة جمعة يونس  أن الوكالة ستبقى إلى جانب القيق لتوصل صوته ورسالة كل المتضامنين معه لكل العالم، مشدداً على أن القيق يخوض هذه المعركة نيابة عن الصحفيين جميعاً والشعب الفلسطيني عامة.    

المصدر :