أكد اتحاد المقاولين الفلسطينيين أن انهيار السقف في مشروع جامعة الأقصى في خانيونس بداية لمسلسل رعب في حال استمر الحصار من جهة وتقاعس أولي الأمر من جهة أخرى. وقال الاتحاد إن الحصار المستمر على محافظات غزة وتقادم المعدات والآليات المستخدمة في صناعة الإنشاءات وعدم إدخالها خاصة ( دعم حديد الطوبار – وخشب الطوبار ) يضع العاملين في صناعة الإنشاءات في دائرة الخطر عند تنفيذهم المشاريع الإنشائية . وذكر أن الحادث الأليم والمتمثل في انهيار السقف التابع لجامعة الأقصى والتي يتحمل المسئولية فيها عدة أطراف وخاصة الجانب الإسرائيلي المتسبب للحصار، إضافة إلى المسئولية الكبيرة التي تقع على أصحاب العلاقة بهذا القطاع الحيوي والهام كل حسب مساهمته فيما وصلنا إليه من حالة التردي في جميع مناحي الحياة والتي باتت تمس بشكل مباشر حياة العمال والفنيين . وأضاف " الجهات الرسمية والمؤسسات الدولية لا تستطيع أن تتهرب من تلك المسئولية كونهم لم يقوموا بواجباتهم تجاه العمل على إدخال تلك المعدات كذلك قلة الكوادر المدربة في المجال المهني وعدم متابعة وزارة العمل لتأهيل هذه الكوادر بما يتعلق بإجراءات الأمن والوقاية ومتابعتها من خلال طواقم خاصة للتحقق من التزام الجميع بها". وشدد على " أن المقاول الذي تعرض لخطر هائل وطاقمه البشري الذي خسره بالفعل بوفاة أحد الكوادر وإصابة العشرات والذين ندعو لهم بالشفاء العاجل قاطعين على انفسنا عهدا بتحصيل جميع حقوقهم القانونية". وتابع " لقد اصبح المقاول في هذه المعادلة ضحية بفعل هذا الحصار والانقسام وعدم تحمل أولي الأمر مسئولياتهم". وطالب الاتحاد برفع الحصار عن محافظات غزة وإدخال الأليات والمعدات الإنشائية اللازمة لتنفيذ المشاريع، وتشكيل لجنة تحقيق وطنية لتقصي الحقائق حول الحادث ومسبباته تحمل توصية بالحلول العملية لمنع تكراره . وأكد على ضرورة الإسراع في إنشاء مركز تدريب حرفي ومهني متطور لتدريب العمال وفق أحدث الأنظمة تأخذ بعين الاعتبار إجراءات السلامة والوقاية المهنية على رأس أولوياتها وتلبية الاحتياجات المتزايدة للسوق. وشدد على ضرورة تفعيل وتطوير الأنظمة والقوانين التي تتعلق بالسلامة المهنية والعمل تطبيقها بشكل فوري وحازم .

المصدر :