طالب المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان النائب العام في غزة بفتح تحقيق في ظروف وملابسات وفاة الموقوف أشرف سالم عيد، 40 عاماً في مركز شرطة دير البلح بعد أقل من يومين على احتجازه، ونشر نتائج التحقيق على الملأ. وقال المركز إنه في حوالي الساعة الواحدة من فجر اليوم الأربعاء أبلغت عائلة الموقوف أشرف سالم عيد 40 عاماً، بنبأ وفاته بينما كان محتجزاً في مركز شرطة المباحث في دير البلح، وأن جثته نقلت إلى مستشفى الأقصى بمدينة دير البلح. ونقل المركز عن شقيقه منير أنه قد استدعي للتحقيق صباح يوم الاثنين الموافق 15 فبراير 2016، في قسم المباحث الجنائية في شرطة دير البلح على خلفية مقتل عمه نواف سلمي عيد في اليوم السابق داخل شقته بمنطقة الزوايدة وسط قطاع غزة. وأضاف منير في إفادته أنه حاول زيارة شقيقه في قسم المباحث بدير البلح، غير أنهم أبلغوه أنه غير موجود، وبأنه أبلغ في الساعة الواحدة فجر أمس من خلال أحد أقاربه بأن شقيقه قد توفي وأنه موجود في مستشفى الأقصى بدير البلح. ولدى زيارته في ثلاجة المستشفى، لاحظ وجود ازرقاق على معصميه. وذكر محافظ شرطة الوسطى لطاقم المركز بأن الموقوف عيد كان يعاني من مرض السكري، وأنه حدث معه هبوط في الدورة الدموية لدى مكوثه في مركز الشرطة، فنقل إلى مستشفى الأقصى بدير البلح بسيارة إسعاف، غير أنه فارق الحياة في الطريق. بدورها، نفت عائلة المتوفى معاناة ابنها من مرض السكري، وأكدت على رفضها استلام الجثة، كما رفضت الموافقة على تشريحها إلا بحضور طبيب محايد. وأكد المركز على مسئولية السلطة الفلسطينية عن حياة كافة المسجونين والموقوفين لديها، وإنها بذلك مسئولة عن معاملتهم بما يحفظ كرامتهم، بما في ذلك توفير الرعاية الطبية لهم، وفقاً لقانون مراكز الإصلاح والتأهيل لعام 1998.

المصدر :