رفضت إيران تجميد إنتاجها من النفط وتعهدت بزيادته إلى أن يصل للمستوى الذي كان عليه قبل فرض العقوبات الدولية على طهران بسبب برنامجها النووي. ونقلت صحيفة "شرق" عن مسؤول إيراني قوله "إن بلاده لن تحد من إنتاجها النفطي، بل ستواصل زيادته". وأضاف المسؤول للصحيفة "لقد قلنا مرارا إن إيران سترفع إنتاجها النفطي إلى أن يصل إلى مستوى ما قبل العقوبات" ووصف مطالبة إيران بتجميد مستوى إنتاجها بـ "غير المنطقية"، مضيفا أنه عندما كانت إيران تخضع للعقوبات رفعت بعض الدول إنتاجها النفطي ما تسبب في هبوط أسعاره، وتساءل المسؤول الإيراني كيف يمكن لتلك الدول أن تتوقع الآن من إيران أن تتعاون وتدفع الثمن. بدورة، أعلن وزير النفط الإيراني "بيجن زنغنه" أن إيران لا تنوي خفض إنتاجها النفطي، لكنها "مستعدة للنقاش" مع البلدان الأخرى المنتجة للنفط وقال الوزير الإيراني في تصريح نشره موقع وزارته الإلكتروني :"إنه لم يطلع بعد على النتائج النهائية لاجتماع الدوحة"، مشيراً إلى أن مناقشة وبحث هذه المسألة متاح. وتأتي هذه التصريحات بعد القرار الذي اتخذته في الدوحة أربع دول منتجة للنفط هي السعودية وروسيا وقطر وفنزويلا بتجميد إنتاجها عند المستوى الذي كان عليه في شهر يناير/كانون الثاني شرط مشاركة باقي المنتجين في ذلك. وسيناقش وزير النفط الفنزويلي إيلوجيو دل بينو مسألة تجميد الإنتاج في طهران يوم الأربعاء مع المسؤولين الإيرانيين والعراقيين وتسعى إيران إلى العودة بقوة إلى السوق النفطية بعد رفع العقوبات الاقتصادية الشهر الماضي عنها تطبيقا للاتفاق الدولي حول برنامجها النووي. وكانت العقوبات الدولية خفضت صادرات إيران من النفط الخام إلى نحو 1.1 مليون برميل يوميا من 2.5 مليون برميل يوميا سجلتها الجمهورية الإسلامية قبل عام 2012.

المصدر :