شن الأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصر الله، هجوما لاذعًا على الحكومات السنية في العالم العربي متهما إياها بقبولها لـ"صداقة" إسرائيل. وأشار نصر الله خلال كلمة له بمناسبة الاحتفال بـذكرى "القادة الشهداء" تحت شعار "مقاومة لا تهزم" بـضاحية بيروت الجنوبية، مساء الثلاثاء إلى أن السنة يعتبرون إسرائيل "حامية" للمنطقة مما سيتسبب في "ضياع فلسطين" ومشددا على أن سقوط نظام بشار الأسد هو "سقوط للمقاومة". وقال إن الكيان الإسرائيلي حليف للسنة مشيرا إلى أن الإسرائيليين اعتبروا أنفسهم، بعد عقد مجموعات من المؤتمرات الداخلية، أنهم أمام فرصتين ذهبيتين " الفرصة الأولى هي تشكل مناخ مناسب لإقامة علاقات والدفع بتحالفات مع الدول العربية السنية"، والتي اعتبرها نصر الله في مصلحة "إسرائيل" خصوصا وأنها ستستفيد من تفاقم الصراع بين تكتل الدول العربية السنية وايران، أما الفرصة الثانية فتتجلى في "إمكانية تغيير النظام في سوريا"، بالتعبير الحرفي: "سقوط النظام في سوريا سينزل ضربة قاسية بمحور المقاومة والجيش السوري سيصبح من المشكوك بقدرته المشاركة بأي مواجهة عسكرية مع اسرائيل". وكشف نصر الله إلى أن الحكومات العربية طبعت مع "إسرائيل" منذ القدم، ولديها علاقات قديمة مع إسرائيل في العلن والخفاء، وتساءل، موجها كلامه للحكومات العربية السنية، "كيف تقبلون بها (إسرائيل) صديقا وحاميا وهي التي تقتل الفلسطينيين في كل لحظة؟". وحمل مسؤولية تطبيع العلاقات مع إسرائيل للعلماء والمثقفين والنخب والشعوب العربية السنية، وقال "إن ثبتت إسرائيل نفسها حليفا وصديقا للسنة فهذا يعني أن فلسطين ضاعت للأبد". واعتبر الأمين العام لحزب الله سوريا "عمود خيمة المقاومة في المنطقة"، وقال إن إسرائيل تهدف إلى القضاء على المقاومة بإسقاطها لنظام بشار الأسد، وليس حبا في شعبها، بل خدمة لمصالحها فقط، "فلا توجد قيم أخلاقية لديها"، وتابع "من زاوية إسرائيل، المصلحة في زوال هذا النظام (بشار الأسد)".

المصدر :