أكدت فصائل المقاومة الفلسطينية أن برنامج حكومة الوحدة الوطنية يجب أن يكون ضمن وثيقة الوفاق الوطني وليست على برنامج منظمة التحرير. ورحبت الفصائل خلال اجتماع لها لمناقشة آخر المستجدات على الساحة الفلسطينية في مكتب حركة الأحرار بغزة اليوم الثلاثاء بكافة الجهود المبذولة لإنهاء الانقسام وإتمام المصالحة الفلسطينية في الدوحة. وشددت على ضرورة الالتزام باتفاقات القاهرة وإعلان الشاطئ، موضحةً أنه لكي تنجح الجهود التي تبذل في الدوحة يجب أن تكون آليات تطبيق المصالحة واضحة وبتوقيتات زمانية محددة مع وجود ضمانات وفي إطار العمل الوطني. وقالت :" يجب أن تحل أزمة الموظفين والكهرباء وفتح المعابر ورفع الحصار وجميع مشاكل القطاع كمدخل لإنجاح المصالحة, وإعادة تفعيل المجلس التشريعي وعقد الانتخابات العامة الوطني والتشريعي والرئاسة وتحقيق الشراكة السياسية وإعادة بناء وإصلاح منظمة التحرير الفلسطينية, وانعقاد الإطار القيادي المؤقت كمدخل لتطبيق المصالحة, وكذلك وقف التنسيق الأمني والاعتقالات السياسية". ودعت الفصائل السلطات المصرية لفتح معبر رفح بشكل دائم في كلا الاتجاهين لإنقاذ حياة الآلاف من المرضى ومستقبل الآلاف من الطلاب والعالقين وأصحاب الإقامات في دول العالم الخارجي والتخفيف من معاناة شعبنا، مرحبةً بالخطوة المصرية بفتح المعبر لمدة 3 أيام. وحذرت فصائل المقاومة من استمرار جرائم الإعدامات الميدانية المتصاعدة بحق أبناء شعبنا وخاصة في محافظات الضفة الفلسطينية والقدس, والتي كان من أوضح ملامحها الأخيرة محاولة اغتيال الطفلة ياسمين الزرو. وأكدت أن هذه الجرائم تعكس مدى حالة التخبط والإرباك لدى قادة الاحتلال بفعل صمود وبسالة شعبنا المنتفض واستمرارا لمحاولاته الفاشلة في إجهاض الانتفاضة المباركة، مشددةً على أنها لن تمر دون حساب بل وستمثل وقودا لاستمرار وتصاعد الانتفاضة وإصرار شعبنا على المضي حتى نيل كامل حقوقه الوطنية. وطالبت فصائل المقاومة بضرورة أن تبقى شعلة الانتفاضة مستمرة ومتصاعدة باعتبارها خيارا وطنيا إستراتيجيا على طريق التحرير واستعادة الحقوق والثوابت, وليس مجرد خطوة لتحريك المياه الراكدة في وهم مسيرة التسوية. ودعت الكل الوطني الفلسطيني وكافة شرائح شعبنا وخاصة طليعته الأكاديمية المتمثلة في الحركة الطلابية على كل المستويات للمزيد من التفاعل والعطاء لدعم هذه الانتفاضة المباركة ورفدها بكل الأشكال والوسائل النضالية والثورية لتطويرها وضمان استمرارها حتى تحقيق كامل أهداف شعبنا المشروعة. وأكدت الفصائل دعمها الكامل للأسير محمد القيق حتى تحقيق مطلبه العادل بالحرية والانعتاق من قيد الاحتلال بعد كسر سيف الاعتقال الإداري الظالم, داعيةً شعبنا إلى تكثيف الحراك الشعبي والفصائلي والمؤسساتي وتصعيد عمليات المواجهة والاشتباك مع الاحتلال في كافة نقاط التماس على امتداد الأرض الفلسطينية المنتفضة. وطالبت السلطة بتفعيل كل ما بيدها من أوراق ضغط أمنية وقانونية على الاحتلال لإطلاق سراحه وإنقاذ حياته، محذرةً الاحتلال بشدة من أي مكروه قد يصيبه سيتم اعتباره عملية اغتيال وإعدام جبانة يمارسها بحقه مع كل ما قد ينتج عن ذلك من تداعيات ونتائج. ودانت الفصائل حملة التشويش التي تتعرض لها فضائية الأقصى، مؤكدةً أنها محاولة يائسة لن تفلح في وقف دورها ودور الإعلام الفلسطيني المقاوم في دعم حقوق شعبنا وانتفاضته الباسلة. وتعتبر أن الحملة الإسرائيلية تأتي في سياق استمرار الحرب الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني ومؤسساته الإعلامية لإسكات صوت الحقيقة.

المصدر :