أكد رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو، أن بلاده لن تسمح بسقوط مدينة أعزاز (شمالي حلب) السورية، موضحًا أن منظمة "بي كا كا" في تركيا، و"وحدات "حماية الشعب" في سوريا، أداتان بيد روسيا، وأنهما بيادق السياسات الروسية التوسعية. وقال داود أوغلو في تصريحات صحفية، على متن الطائرة أثناء توجهه إلى العاصمة الأوكرانية كييف، إن هنالك أزمات جديدة ستحدث في المستقبل في حال عدم قراءة تلك المشاريع التوسعية بشكل صحيح، مضيفًا أن "موسكو تستخدم هذه الوسائل لتضييق الخناق على تركيا، لذا فإن مواقفنا تستند إلى أرضية مشروعة، وفق ما نشرته وكالة الأناضول. وشدد على  عدم سماح تركيا لـ "وحدات حماية الشعب"  الجناح العسكري لحزب الاتحاد الديمقراطي، الذراع السوري لمنظمة بي كاكا" بالعبور إلى غرب نهر الفرات، فضلا عن عدم السماح بتجاوز شرقي بلدة عفرين "تحت سيطرة وحدات حماية الشعب"، ودخول منطقة اعزاز الخاضعة لقوات المعارضة السورية شمالي سوري، كما قال. وأضاف أن تركيا لن تتردد في اتخاذ كافة التدابير اللازمة لحماية أمنها، مشيرًا أنها الأكثر تأثرا من التطورات في سوريا، "هذه البيادق تحاول إيهام المجتمع الدولي بمحاربتها تنظيم داعش، بهدف كسب المشروعية". وتساءل داود أوغلو "هل يوجد عنصر واحد لداعش في محيط اعزاز، وشمال حلب؟" مجاوبًا "لا، إذًا ما الذي يفعلونه هنالك"، مضيفًا "على العالم أن يدرك تمامًا أن تركيا لن تسمح بسقوط اعزاز، وسنعاود قصف وحدات حماية الشعب، في حال عودتها إلى محيط اعزاز". وشدد داود أوغلو، أن روسيا تحاول استنساخ ما أسماه قاديروف جديد في سوريا، على غرار ما فعلتها في الشيشان، موضحًا أنه "حتّى ولو رحل الأسد، فإنهم سيحاولون إيجاد شبيه قاديروف، يفرضونه على الغرب، ولهذا السبب فهم يحاولون القضاء على المقاومة (المعارضة". وأشار إلى تدفق آلاف اللاجئين نحو الحدود التركية، جراء الغارات الروسية، التي كثفتها الأخيرة منذ مطلع شباط/ فبراير الحالي، بالتزامن مع هجوم "وحدات حماية الشعب" على مواقع للمعارضة في محيط اعزاز، معربًا عن ازدياد قلق بلاده في كل هجوم تشنه "الوحدات" على اعزاز. وشدد رئيس الوزراء التركي، على أن بلاده لن تترد في دعم المعارضة السورية المعتدلة، ضد قوات النظام السوري، وروسيا وإيران، ووحدات حماية الشعب، مؤكدًا "سنقوم بالإجراءات اللازمة عند الضرورة". وأوضح داود أوغلو، أن "روسيا تحاول خلق انطباع وكأن العالم يتجه نحو حرب عالمية"، مؤكدًا في الوقت ذاته أن حكومة بلاده حالت دون وقوع تركيا في الحرب الدائرة على أطراف حدودها، والمستمرة منذ خمس سنوات، داعيًا إلى عدم الاكتراث للادعاءات الروسية. وتابع "النظام فشل في الحسم العسكري على الأرض أمام أخوتنا السوريين، واستعان بروسيا لقمع مطالبهم المشروعة، المشكلة الرئيسة كانت في عدم إيقاف الغارات الجوية".

المصدر :