أطلقت وزارة العمل مساء الاثنين، أسبوع التعليم والتدريب التقني والمهني 2016" في قطاع غزة، بعنوان: "توظيف المهارات في العمل". وأطلق الأسبوع ووزارة التربية والتعليم العالي، وGIZ، والاتحاد الأوروبي، ووكالة التنمية البلجيكية، وخمس من مؤسسات التعليم والتدريب المهني والتقني. وقال وزير العمل مأمون أبو شهلا، في كلمته بحفل الافتتاح، "من أجل النهوض بالتعليم المهني في فلسطين، فإننا بحاجة إلى عشرات المدارس والكليات المهنية المجهزة بالمعدات الحديثة، إضافة الى الكوادر البشرية المؤهلة الى جانب مناهج متطورة تتناسب واحتياجات مجتمعنا واقتصادنا". بدورها، قالت مديرة التعاون في الاتحاد الأوروبي أليساندرا فيزيير: "لدى الاتحاد الأوروبي التزام طويل الأمد لتعزيز مهارات وقدرات الناس في غزة بهدف تعزيز فرص العمل ورفع مستوى المعيشة. وأضافت أنه على مدار السنوات الخمس الماضية، وفر 14 مليون يورو لدعم برنامج التعليم والتدريب التقني والمهني في فلسطين وذلك كجزء من استراتيجية تنمية المهارات التي لا غنى عنها لخلق اقتصاد فلسطيني متنامٍ ومستدام". وأكد أن الجهود المبذولة من قبل الاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي تعد أمراً حيوياً في إنعاش اقتصاد غزة وتحسين نوعية الحياة لسكان القطاع لكنها وحدها ليست كافية لإحداث نوع من التغيير الجوهري الذي بتنا في حاجة ماسة اليه في غزة. لهذا السبب دعا الاتحاد الأوروبي مرارا وتكرارا لرفع القيود المفروضة على التنقل والعبور ولإحراز تقدم حقيقي في ملف المصالحة الفلسطينية، يؤدي في نهاية المطاف الى عودة سلطة فلسطينية واحدة إلى غزة. وأشارت نائبة رئيس التعاون الانمائي في الممثلية الألمانية في رام الله سابين بريكنكامب الى أن هذا الدعم يسعى إلى منح فرص تشغيل لائقة للشباب الذين يمثلون المستقبل الفلسطيني". وأضافت "ان هذه الفرص هي مهمة للغاية تحديدا في قطاع غزة حيث معدلات البطالة وصلت الى مستويات مرتفعة تتطلب التدخل الفوري". وشكرت الاتحاد الأوروبي وبلجيكا وسويسرا على تعاونهم لجعل هذا الحدث ممكنا وشكرت أيضا المؤسسات المشاركة لدورهم الفعال في إعداد وتنظيم هذا الحدث. ومن جهتها، قالت رئيسة التعاون الانمائي في القنصلية البلجيكية فلورنس دوفيوسار إن بلجيكا ترى في أسبوع التدريب التقني والمهني فرصة فريدة لتحسين سمعة التعليم والتدريب التقني والمهني السيئة لدى عدد من الشباب وأسرهم. ويهدف "أسبوع التعليم والتدريب التقني والمهني في غزة" إلى رفع مستوى الوعي لدى الجمهور العام ووسائل الإعلام حول خدمات وبرامج التعليم والتدريب المهني والتقني في قطاع غزة، وذلك من خلال تسليط الضوء على أهمية اكتساب المهارات وتحويل تلك المهارات إلى فرص عمل. كما وتهدف هذه الفعالية الى تعزيز مكانة التعليم والتدريب المهني والتقني كبديل يضاهي التعليم الأكاديمي، حيث لا يقتصر على تقديم الدعم التعليمي والمهني فحسب، بل يوفر أيضا فرصا للتنمية الشخصية. يذكر أن "أسبوع التدريب التقني والمهني" ينظم في غزة للسنة الثانية على التوالي ويعتبر الأكبر من نوعه، وذلك بفضل الدعم المقدم من الاتحاد الأوروبي وGIZ حيث تجمع الفعالية عددا من مدارس التدريب المهني والمدارس الثانوية الصناعية والكليات ومزودي التدريب الخاص، وممثلين عن القطاع الخاص. والمؤسسات المشاركة لهذا العام هي الكلية الجامعية للعلوم التطبيقية، كلية فلسطين التقنية، جمعية اتحاد الكنائس، مدرسة عبد المعطي الريس الثانوية المهنية للبنات، مدرسة دير البلح الثانوية الصناعية وتمتد فعاليات "أسبوع التدريب التقني والمهني في غزة" خلال الفترة من 15-18 شباط 2016، وتشمل أنشطة مختلفة كالمعارض والعديد من ورش العمل. ويستضيف الحدث لهذا العام عرضاً حياً مع مجموعة من طلاب التعليم والتدريب المهني والتقني الذين سيشاركون قصص نجاحهم مع الجمهور.

المصدر :