افتتحت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا" بمدينة غزة اليوم الإثنين، معرض للصور الفوتوغرافية بعنوان" نحن نستحق الحياة". ويضم المعرض المشاركات الفائزة في مسابقة أونروا للصور الفوتوغرافية لعام 2015 والتي يمولها الاتحاد الأوروبي، حيث حضره الرابحين الأربعة في مسابقة العام الماضي والتي اشتملت على حفل لتوزيع الجوائز التقديرية للصور الفائزة. ويهدف إلى لفت الانتباه لصمود وتصميم لاجئي فلسطين الشباب على الرغم من الظروف الصعبة التي يعيشون فيها، والتي تتسم بالعنف والتهجير القسري والحصار والفقر بفعل الاحتلال. وقال مدير عمليات الأونروا في غزة السيد بو شاك خلال كلمته :"نحن مسرورون للغاية لاستضافة هذا المعرض وحفل توزيع الجوائز من أجل الاحتفاء بالموهبة الملهمة للاجئي فلسطين الشباب من سائر أرجاء المنطقة، وعلى وجه الخصوص الفائزين الخمسة بمن فيهم جائزة اختيار الجمهور من غزة". بدورها، أوضحت مديرة التعاون في الاتحاد الأوروبي أليساندرا فيزيير، أن الاتحاد منذ أكثر من أربعة عقود يدعم اللاجئ فلسطين من خلال الشراكة مع الأونروا، مؤكدةً أن الجهود المشتركة ليست كافية لإحداث التغيير الجوهري " الذي هناك حاجة ماسة له في غزة". وأضافت :" دعا الاتحاد مرارًا وتكرارًا لأجل رفع القيود المفروضة على الحركة وعلى سبل الوصول ومن أجل إحداث تقدم حقيقي على صعيد المصالحة الفلسطينية  بما يؤدي إلى عودة سلطة فلسطينية واحدة بغزة".

الفائزون

وفاز بالصورة الأولى الصحفي حسن حسني الجدي من مخيم النصيرات، وهي تظهر الطفل إبراهيم الذي يعيش مع أسرته المكونة من خمسة أفراد وهو يلعب وسط ركام وأنقاض المبنى الذي يعيش فيها مع عائلته والتي تعرضت للقصف خلال حرب 2014 على القطاع. وفاز بالجائزة الثانية محمد نبيل زرندح عن صورته التي تظهر طفلا فلسطينيا وهو يتمرن على العاب الجمباز واللياقة على جدران المنزل المبنية من الصفيح المهترئ في مخيم جباليا للاجئين. أما الصورة الفائزة بالمركز الثالث فهي من تصوير عماد سمير نصار وتبين أحد الآباء وهو يقوم بتغسيل ابنته وابنة أخيه في حوض للاستحمام، وهو الجزء الوحيد المتبقي من منزلهم المدمر في غزة. وفازت بجائزة اختيار الجمهور الصورة التي التقطها عائد جمال تايه والتي تبدو فيها  طفلة فلسطينية وهي تقف أمام منزل عائلتها في بيت لاهيا شمال القطاع. وقام ممثل الاتحاد الأوروبي في القدس بتسليم جائزة تقديرية خاصة للمصور نضال الوحيدي عن صورته التي تظهر طفلا وهو يحاول أن يجعل طائرته الورقية تحلق وسط أنقاض مبنى مهدم في غزة.

المصدر :