شارك العشرات من المواطنيين بعد ظهر الجمعة، بمسيرات وفعاليات تضامنية مع الأسير الصحفي المضرب عن الطعام منذ ما يزيد عن شهرين محمد القيق في الضفة الغربية وقطاع غزة والداخل المحتل. وكانت عائلة الأسير القيق قد وجهت نداء إلى أبناء الشعب عامة من أجل تنظيم فعاليات ومسيرات تضامنية مع ابنها الذي دخل في مرحلة الخطر الشديد، تحت شعار "النداء الأخير". ففي مدينة غزة، خرج العشرات من الشبان بوقفة تضامنية مع الأسير المضرب عن الطعام محمد القيق. ورفع الشبان لافتات تدعو المجتمع الدولي ومؤسسات حقوق الانسان بالعالم بالعمل الجاد والدؤوب من أجل الإسراع بالافراج عن حياة الأسير القيق. وشدد هؤلاء خلال الوقفة التي تنظمتها الكتلة الإسلامية الجناح الطلابي لحركة "حماس" على ضرورة وضع قضية الأسير القيق في أولى الأجندة الإعلامية لكل المؤسسات العاملة في غزة. تظاهر آلاف المواطنين في محافظة الخليل بعد صلاة ظهر اليوم الجمعة، تضامنا مع الأسير محمد القيق الذي يخوض إضرابا مفتوحا عن الطعام، لليوم الثمانين على التوالي. وفي مدينة الخليل انطلقت مسيرة بمشاركة الآلاف في بلدة دورا، جنوب المدينة، مسقط رأس الأسير القيق، من مسجد البلدة الكبير، وصولا إلى ساحة بلدية دورا، بمشاركة رسمية وممثلين عن الفعاليات الوطنية والحزبية والشعبية. وطالب مشاركون في المسيرة بضرورة الإفراج عن القيق، سيما وأن وضعه الصحي دخل مرحلة الخطر الشديد. واستنكروا سياسة الاعتقال الإداري. ونظمت فعاليات أخرى في مدينة الخليل، انطلقت من مسجد الحرس وصولا إلى دوار ابن رشد المدينة، وأخرى في البلدة القديمة، رفع خلالها المشاركون صور القيق، ويافطات تطالب المجتمع الدولي بتحمل مسئولياته، والعمل للإفراج عنه. وفي الداخل المحتل أدى العشرات من الشبان الفلسطينيين صلاة الجمعة أمام مستشفى العفولة، تضامنًا مع الأسير المضرب عن الطعام محمد القيق. وبعد انتهاء الصلاة، طالب الشبان بسرعة تدخل الجهات الدولية لإيقاف المعاناة التي يواجهها الأسير القيق بإمعاءه الخاوية. وأكد المشاركين في الوقفة التي نظمتها لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية بالداخل المحتل أن حياة الأسير القيق في خطر ويعاني اضرار صحية. بدوره، قال نادي الأسير الفلسطيني إنه تقدم بالتماس إلى المحكمة العليا للاحتلال، باسم الأسير محمد القيق المضرب عن الطعام منذ 80 يوماً ضد اعتقاله الإداري. وطالب النادي في المساس بنقل القيق من مستشفى "العفولة" حيث يُحتجز، إلى مستشفى فلسطيني لتقديم العلاج اللازم له. ويأتي الطلب في ظل تدهور متواصل على وضع القيق الصحي الخطير، وتعثر كل المحاولات القانونية للإفراج عنه، مذكرين بأن المحكمة العليا للاحتلال أصدرت في الرابع من شباط الجاري، قراراً منقوصاً وملتوياً تضمن تعليق اعتقال الأسير القيق بشروط منها تحديد مكان علاجه، وإن أراد الانتقال إلى مستشفى آخر عليه تقديم طلب قبل ذلك. يذكر أن الأسير القيق يتناول فقط الماء ويرفض العلاج والفحوص الطبية منذ بداية إضرابه، وقد خضع لعلاج قسري مرتين إثر فقدانه للوعي خلال شهر كانون الثاني المنصرم.

المصدر :